دراسة حديثة: غذاؤنا ملوث بجسيمات البلاستيك الدقيقة

مشاركة


البيئة تلوث

"إليسار نيوز" Elissar News

خلال الصيف الماضي عثر لبنانيون على كميات من البلاستيك في أحشاء أسماك تم صيدها من بحر لبنان، ما عزز حقيقة أن البلاستيك يصل إلى موائد اللبنانيين عبر السلسلة الغذائية، وفيما تتوالى الدعوات العالمية للتخلي نهائيا عن البلاستيك، ولا سيما الذي يستخدم لمرة واحدة، توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الإنسان يستهلك كميات كبيرة من البلاستيك سنويا، من خلال مياه الشفة والأسماك وثمار البحر.

وفي هذا السياق، وبحسب هذه الدراسة التي أعدت لصالح الصندوق العالمي للحياة البرية World Wide Fund المعروف اختصارا بـ WWF، فإن الإنسان "قد يتناول ما يعادل حجم بطاقة ائتمان من البلاستيك أسبوعيا" في مياه الشرب بشكل أساسي، وكذلك في أغذية مثل المحار الذي يؤكل بالكامل عادة مما يعني تناول البلاستيك الموجود في جهازه الهضمي أيضا.

وخلصت الدراسة، بحسب "سكاي نيوز"، إلى أن الباحثين وجدوا قطعا متناهية الصغر من البلاستيك في أبعد المناطق والبقاع النائية في العالم، مثل أعماق المحيط وثلوج القطب الشمالي، إلى جانب أجساد البشر، حيث يتنفسون ويأكلون "جسيمات دقيقة من البلاستيك" ويشربون مياها ملوثة بها كل يوم.

والمعروف أن البلاستيك لا يمكن أن يتحلل بيولوجيا، وبدلا من ذلك، فهو يتفكك ويتحول قطعا متناهية الصغر تنتشر في كل مكان بما في ذلك سلاسل الغذاء، الأمر الذي يترتب عليه أن يستهلك البشر، خلال أسبوع واحد، ما يعادل غطاء زجاجة من البلاستيك أو ملء طبق من حبوب الإفطار خلال 6 أشهر.

وبحسب "رويترز"، فإن هذا المقدار من جسيمات البلاستيك الدقيقة قد يتراكم، وبهذا المعدل من الاستهلاك فقد يصل حجم ما يتناوله الإنسان من البلاستيك خلال 10 أعوام إلى 2.5 كيلوغرام، ونحو 20 كيلوغراما طوال حياته.

وفي السياق عينه، أشار الأستاذ في جامعة نيوكاسل الأسترالية ثافا بالانيسامي إلى "اننا لا نعلم تماما تأثير تناول جسيمات البلاستيك الدقيقة ومتناهية الصغر على الصحة"، ليضيف: "كل ما نعلمه أننا نتناوله وأنه قد يسبب تسمما. هذا بالتأكيد مقلق".







مقالات ذات صلة