إعداد – عمر ضو

توفيت امرأة معمرة عن 113 عاما، وهي كانت بـحق "عميدة البشرية"، بعد أن تخطها عمرها قرنا كاملا وثلاثة عشر عاما، والمرأة التي أثارت اهتمام العالم تدعى عائشة أوتشار، وهي تركية عاصرت ثلاثة من السلاطين العثمانيين وثلاثة عشر رئيسا تركيا وسبعة وعشرين رئيس وزراء.

وبحسب مصادر إعلام تركية، عاشت أوتشار في حي يعرف بـ "حي غولازي" الواقع في مدينة "مينتيشة" بولاية "موغلا" التركية جنوب غربي البلاد.

عاشت أوتشار أكثر من قرن وعقد من الزمن، فهي ولدت عام 1907 بحسب سجلات القيد الرسمية في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي استمر حكمه حتى العام 1909، وشهدت عائشة انهيار الدولة العثمانية واختفائها من الوجود بعد انقضاء عهد السلطان عبد المجيد الثاني الذي تولى الحكم بين عامي 1922 – 1924، يوم عرفت السلطنة بـ "الرجل المريض"، قبل أن يعيد توحيدها مصطفى كمال أتاتورك.

المعمرة التركية عائشة أوتشار لها بنتان، البكر تبلغ من العمر 92 عاما، والثانية 89 عاما، وكانتا تسهران على خدمتها ورعايتها.

وتعتبر عائشة أوتشار صاحبة أقدم تاريخ ميلاد مسجل في تركيا، وهي كذلك أقدم سكان ولاية موغلا، وفقا لتاريخ ميلادها المسجل في عام 1907، ونقلت وسائل إعلام تركية بأن رئيس بلدية مدينة "مينتيشة" ما إن سمع بنبأ وفاة المعمرة حتى نشر رسالة نعي في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال رئيس البلدية في نعيه، بحسب ما أوردت RT: "كنت أتابع وضعها الصحي باستمرار، عائشة أوتشار جدتنا رحمها الله، تلقيت خبر وفاتها في الساعة الخامسة صباحا، لقد فقدت ولاية موغلا ذاكرة حية مهمة".