"إليسار نيوز" Elissar News

إنه زمن الأزمات، من المياه إلى الكهرباء والصرف الصحي ومصارف مياه الشتاء والبيئة المنتهكة والشواطىء المستباحة وصولا إلى النفايات والتلوث بكافة أشكاله، دون أن ننسى أزمة المصارف والاقتصاد، فيما أخطر الأزمات تعثر تشكيل حكومة الرئيس المكلف حسان دياب.

وفي هذا السياق، بدأت اليوم بوادر أزمة فقدان مادة الغاز من الأسواق في مناطق النبطية، بنت جبيل ومرجعيون وصور، وعزا البعض هذا الأمر إلى "الاستنسابية التي تمارسها شركات الغاز الكبيرة في تسليم المادة لوكلاء المناطق بكميات قليلة جدا، بهدف زيادة أرباحها".

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام أن مواطنين في النبطية ومنطقتها شكوا من عدم توفر مادة الغاز في الأسواق بشكل طبيعي، وأعلن وكلاء توزيع مادة الغاز في مناطق النبطية، بنت جبيل ومرجعيون إضرابهم المفتوح وتمنعهم عن تلبية حاجات السوق من هذه المادة احتجاجا واستباقا لما تمارسه الشركات الكبيرة، التي تملك حصرية تسليم الغاز في الجنوب، من سياسة تقنين في تسليهم كمياتهم المعتادة دون اي مبرر، سوى ان هذه الشركات الكبيرة تحاول من خلال هذا التقنين ان تدخل السوق دون الوكلاء لتحقيق أرباح مضاعفة.

وطالب وكلاء توزيع مادة الغاز في المناطق الجنوبية من الجهات المختصة في وزارة الطاقة بمراقبة عمل شركات الغاز الكبيرة وتحديد آلية توزيعها لهذه المادة في الأسواق الجنوبية، لافتين الى ان "مئات العائلات من وكلاء توزيع مادة الغاز مهددة بلقمة عيشها جراء سياسة الشركات الكبيرة".