"إليسار نيوز" Elissar News
هي المرة الثالثة التي يتم بها التحقيق مع الإعلامية راغدة الحلبي، لكن هذه المرة الثانية في مخفر قبرشمون، والموضوع شكوى قدح وذم وتشهير قُدمت ضدها من قبل بلدية عبيه – عين درافيل، وذلك أنها قامت ومنذ سنوات بمتابعة ما يحصل في البلدية من أعمال تسببت بهدر الأموال العامة وهو فحوى الشكوى مرفقة بالمستندات والوثائق والصور التي تثبت تورط البلدية وقد قدمتها إلى وزارة الداخلية مع مجموعة ناشطين، بالإضافة شكاوى وإخبارات عدة لدى النيابة المالية والتفتيش المركزي وقد تم حفظها أو ردها جميعا بسبب الضغوطات السياسية.

وطالب عدد من مجموعات الحراك المدني في ثورة 17 تشرين إلى وقفة تضامنية مع الحلبي أمام مخفر قبر شمون الساعة العاشرة من يوم الغد 10 كانون الثاني/يناير 2020، للمطالبة باستقلالية القضاء في هذه القضية وغيرها كثير، ومنع الضغوطات السياسية عنه، والعمل على الحد من قمع حرية التعبير.
وقالت الحلبي لـ "إليسار نيوز": "أحمل في جعبتي الكثير من المستندات والأدلة، التي تثبت ما تقدمت به، وأنا مؤمنة بالعدالة والقضاء النزيه، ولا يضيع حق وراءه مطالب، وقد أثبتنا هذا الأمر بالحملة لإقفال مطمر الناعمة، ونجحنا، وقد صب هذا الأمر في مصلحة بلديات المنطقة ولا سيما بلدية عبيه – عين درافيل، وكنا نتأمل أن ينعكس هذا الأمر إنماء في البلدة وخدمات أفضل للسكان، لكن الهدر في المال العام والفساد المستشري والموثق في مستندات عدة، دفع الناشطون إلى رفع الصوت عاليا، ولكن الضغوطات السياسية أدت إلى تأجيل البت في الشكاوى، بالمقابل تتم رفع الشكاوى ضدي واحدة تلو الأخرى، واستدعائي إلى المخفر، ومستمرة في رسالتي التي أؤمن بها وهي رسالة ثورة 17 تشرين للإقتصاص من كل من تجرأ على المال العام الذي هو حق الشعب".
وأضافت الحلبي: "توجهت لوزيرة الداخلية والبلديات ريا الحفار الحسن، برسالة نطالبها باعتبارنا أبناء بلدتي عبيه وعين درافيل باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد بلدية عبيه - عين درافيل، وعدم التهاون مع المتورطين بأعمال الفساد وهدر الأموال في البلدية، وأشرنا إلى أننا قد تقدمنا إلى وزارة الداخلية بشكاوى عدة حول عدد من التجاوزات والمخالفات القانونية والجرائم المالية التي ارتكبتها البلدية، مرفقة بالوثائق والمستندات والصور التي تثبت صحة هذه الأمور (شكوى رقم 188/دش)، وأن هدفنا أن تقوم بمتابعة هذا الملف ومعاقبة المتورطين واسترداد الأموال المنهوبة".
وأكدت الحلبي أن هذه المطالب هي مطالب عامة لسكان عبيه – عين درافيل، خصوصا وأن المنطقة عانت الأمرين من جراء مطمر الناعمة، وها هي بدلا من أن ينعكس انتصارها على البلدة، تحول إلى جيوب بعض الأشخاص، وأنها مستمرة في الدفاع عن حق المواطن بالعيش الكريم.