رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو Nicolas Maduro  أمس، برفع الحد الأدنى للأجور، وهي المرة الحادية عشرة خلال 24 شهرًا، مما رفع الراتب الأساسي بنسبة 67 بالمئة إلى 250 ألف بوليفار أي ما يساوي (3.61 دولار)، بالإضافة إلى 200 ألف "مكافأة غذائية" بينما تكافح فنزويلا Venezuela للتعامل مع التضخم المفرط.

وعندما قام مادورو برفع الأجور إلى 150 ألف بوليفار في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، كان يمكن لراتب شهر شراء حوالي 4 كغلم من اللحم البقري، لكن الارتفاع الجديد الذي وصلت إليه الرواتب، لا يمكنه حتى شراء 1 كلغم، وذلك بسبب تأثير التضخم على أسعار المواد الإستهلاكية، وفقًا لما ذكرته بلومبرغ.

وفي الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال فإن شهر من العمل على الحد الأدنى للأجور أي بحوالي 7.25 دولار لكل ساعة يمكن للمستهلك شراء 137 كيلوغرام من اللحم المفروم. وعند الحد الأدنى للأجور أي ما يقدر بـ 8.21 جنيه إسترليني في الساعة، يمكن للعمال في المملكة المتحدة كسب ما يكفي لشراء 288 كغم من شرائح اللحم، في غضون شهر.

وقد تعهد مادورو بتخفيض التضخم إلى رقم واحد أي دون 10 بالمئة هذا العام - وهو تحد قاسٍ بالنظر إلى أن الأسعار تقدر حاليًا مرتفعة بنسبة 9،900 بالمئة بواسطة مؤشر بلومبرغ الذي يعتمد على سعر فنجان قهوة في كاراكاس.

وتعاني فنزويلا من أزمة إنسانية، حيث يعاني اقتصادها من سوء الإدارة الاقتصادية والعقوبات الشديدة المفروضة على نظام مادورو الديكتاتوري، في العام الماضي، أعلن خوان غايدو، رئيس المعارضة في الجمعية الوطنية، نفسه رئيسًا وتم الاعتراف به على الفور من قبل الكثير من المجتمع الدولي، لكن ائتلافه المتعثر فشل حتى الآن في تولي السلطة الفعلية.

بتصرف عن: Quartz