حكومة في الساعات المقبلة... أو الإنهيار!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

شاب مواقف القوى السياسية شابها في الساعات القليلة الماضية الكثير من الإلتباس، وبدا الواقع المأزوم جالبا للإرباك، في وقت بلغت الأوضاع حدا خطيرا مع تفلت الشارع ودخول قوى وجماعات على خط التظاهرات، ولا سيما أمام مصرف لبنان في شارع الحمرا، ما طرح جملة من الأسئلة، من يحركها؟ من يمولها؟ ولماذا تحركت في هذا الوقت بالذات؟ وأيضا لماذا الاستهداف الواسع لمصرف لبنان ولسائر المصارف التجارية؟

وفيما تكثر الأسئلة، تردد أن التشكيلة الحكومية باتت "جاهزة"، لكن دون معرفة موقف الرئيس المكلف حسان دياب من بعض الأسماء المطروحة للتوزير، وما إذا كان سيقبل أن تفرض عليه أسماء خلافا لما سبق وأعلنه منذ لحظة التكليف بأنه لن يخضع للضعوط، لكن حتى وإن تم تذليل العقبات يبقى السؤال الأهم، كيف سيلاقي جمهور الإنتفاضة الشعبية الحكومة العتيدة؟ خصوصا وأنه بالاستناد إلى ما خلصت إليه الصيغة شبه النهائية فلا شيء تغير، إذ لا حكومة تكنوقراط بقدر ما هي حكومة تحاصص مموهة بأسماء جديدة.

وبينما توجهت الأنظار أمس إلى لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، لم يدل الأخير بأي تصريح بعد اجتماعه المطوّل بالرئيس برّي، لا بل وتراجع عن الإعلان عن "الموقف المتقدم" الذي كان لوح به، عازياً سبب ذلك إلى "تطورات حصلت دفعته لتحمل المسؤولية"، ويبدو أن موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وراء تراجع باسيل عن موقفه "المتقدم"، نظرا إلى أن الرئيس عون أبدى رغبته بتأليف سريع للحكومة اليوم قبل الغد، في وقت أشارت فيه بعض المصادر إلى ان التطورات التي سجلت مؤخرا على صعيد اللقاءات السياسية وما صدر عنها اوحت بأن لا ضوابط أمام مهمة الرئيس المكلف لجهة انجاز تشكيلته وتقديمها الى رئيس الجمهورية، وبالتالي تسهيل هذه المهمة، معلنة في الوقت عينه ان كل ما تم الإتفاق عليه قي لقاء بري - باسيل واعلن عنه سيترجم في الساعات المقبلة على ان الكلمة الفصل تكون في مجلس النواب.

وتردد في أروقة التشكيل أن ثمة توجها لتسهيل مهمة دياب، لكن هذه المرة سيكون لبنان أمام خيارين، حكومة في الساعات المقبلة أو الإنهيار!

 

 

 

 

 







مقالات ذات صلة