بري خفف من اندفاعة باسيل ويلتقي دياب اليوم... توجه لحكومة من 24 وزيرا

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

توجس السياسيون خيفة من عودة انتفاضة الشارع واستعادة زخمها كما في الأيام الأولى لاندلاعها، وبدا أن تسريع الاتصالات وصولا إلى تشكيل الحكومة مرده إلى جملة من الهواجس، أهمها الخوف من انفلات الأمور وعدم القدرة على السيطرة على الشارع، وسط موجات الغضب التي عبر عنها المواطنون مدفوعين بأسباب كثيرة أخطرها تردي الواقع المعيشي والخدماتي، خصوصا وأن ما شهده لبنان ليل أمس يُنذر بتحركات قد تكون أكبر وأخطر وغير محسوبة النتائج.

هذه الأجواء دفعت باتجاه تفعيل حركة المشاورات لبلورة تصور يفضي سريعا إلى تشكيل الحكومة، ولا سيما منها اللقاء الذي جمع أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس، وسط معلومات أشارت إلى أن اللقاء تخلله عرض مفصل لكل مسار التأليف، وبَدا خلاله باسيل عازماً على إطلاق موقف فُهم منه عدم المشاركة في الحكومة.

وبحسب معلومات، أشارت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر اليوم إلى أن الرئيس بري خفّف من اندفاعة باسيل مفضّلاً الدخول في فرصة جديدة لاستنقاذ الوضع الحكومي، وتكتّمت المعلومات عمّا طرحه بري، إلّا انها اكدت في الوقت نفسه انّ هناك تقدماً ملموساً قد حصل وصمة ايجابية موجودة، إنما هي ايجابية غير مكتملة حتى الآن، وتتطلب مزيداً من المشاورات اعتباراً من اليوم على مختلف الخطوط، وتحديداً مع الرئيس المكلف.

وسط هذه الأجواء، أشار مصدر متابع للصحيفة أن تشكيل الحكومة ليس مستحيلاً، وأن "كل شيء مرهون بحركة الاتصالات التي ستجري".

وما يتم تداوله أن الرئيس بري نجح في فرملة الخطوات التصعيدية لباسيل، وهو – أي الرئيس بري - اتصل بدياب ودعاه الى لقاء في عين التينة خلال الساعات المقبلة، فقبل الاخير الدعوة. لكن علم انّ دياب كان وما زال يرفض تشكيلة الـ 24 وزيراً ويتمسّك بحكومة الـ 18 وزيراً.







مقالات ذات صلة