كيف تتوفر الدولارات لدى الصيارفة وتنعدم لدى المصارف؟
"إليسار نيوز" Elissar News
في غمرة الأزمة المالية المشرعة على المجهول، ومع شح الدولار في الأسواق اللبنانية، ولا سيما في المصارف التجارية، غالبا ما يتساءل الناس، كيف كيف تتوفر الدولارات لدى الصيارفة وتنعدم لدى المصارف؟
هذا السؤال يؤرق المواطنين ولا يجد تفسيرا له، خصوصا وأن السلطة السياسية تشجع انتقاد الصرافين وتحميلهم بعض تبعات الأزمة المالية لتروغ من مسؤولياتها، علما أن العملة بالإجمال كأي "سلعة" قابلة للعرض والطلب، وتشتد الأزمات في ظروف اقتصادية صعبة هي دائما نتاج سياسات عامة لا علاقة للصراف بها من قريب أو بعيد.
وفي هذا السياق، وبعد تداول صوَر لشاحنات نقل الاموال التي تستخدمها المصارف مركونة أمام محال الصيرفة، أكد أحد الصيارفة المشاركين في اجتماع حاكم مصرف لبنان ونقابة الصيارفة أمس لـصحيفة "الجمهورية" أنّ الصرافين يستخدمون تلك الشاحنات حالياً لأسباب أمنية بهدف نقل الاموال بين الصرّافين أو لشحن العملات الاجنبية الى الخارج حصراً، وليس من المصارف الى الصيارفة كما يعتقد البعض.
وبحسب "الجمهورية" أيضا، شرح أحد الصيارفة الأمر بأن ثمة 300 صيرفيا في لبنان، إذا اشترى كل واحد منهم 30 ألف دولار يومياً من المواطنين، يكون حجم السيولة يومياً المُتداوَل بها لدى الصيارفة قد بلغ 9 ملايين دولار. موضحاً ان حجم الكتلة النقدية المتواجدة في السوق لم يتغيّر، أما فيما يتعلّق بقيام بعض الصيارفة بصرف شيكات مصرفية وتقاضي عمولات تصل الى 30 في المئة من قيمتها، فأشار المصدر إنه مقابل الـ 300 صيرفي المرخّصين في لبنان، هناك 400 غير مرخّصين. وبالتالي، فإنّ من يقوم بعمل مرخّص وقانوني لا يملك القدرة على صرف تلك الشيكات لأنه لا يتعامل مع المصارف لإيداعها، وفقا للمصدر عينه.