"إليسار نيوز" Elissar News

من يقنع الناصريين اللبنانيين أن الناصرية هي حقبة تاريخية لها ما لها وعليها ما عليها، فلا هي أعادت أرضا ولا حققت عدلا ولا بلورة مشروعا إنسانيا؟ وإلى متى يظل الخطاب السياسي لدى الناصريين محكوما بنوستالجيا ولت ولن تعود؟ ولماذا لا يعترف الناصريون أن التجربة الناصرية استولدت أنظمة شمولية وزجت المعارضين في السجون؟

مناسبة هذا القول، تغريدة للنائب عبد الرحيم مراد عبر حسابه على "تويتر"، أشار فيها إلى "حضور القائد المعلم جمال عبد الناصر شكل حدثا استثنائيا في التاريخ الحديث لأمتنا، إذ حمل معه حلم بناء الدولة العربية الواحدة وحلم التنمية والعدالة لمجتمع الكفاية، والحق في العلم والعمل"، مضيفا "في ذكرى ميلاده نجدد عهد التمسك بمبادئه من اجل غد عربي أفضل".

يبدو أن "أبا حسين" يؤثر التحليق في فضاء الناصرية، وهذا حقه ونحن معه، لكن أليس من الأجدى تحديث الناصرية فكرا وتوجهات لتعود قابلة للحياة بدلا من واستذكارها فقط في المناسبات، هي دعوة صادقة لتجديد الفكر بدل "تحنيطه"!