ولادة الحكومة "تعصلجت"... هل تولد اليوم شق بطن (سيزاريان)؟!
سلام ناصر
بعد الأجواء الإيجابية التي سادت أمس، وبعد الإبتسامات وتوزيع النظرات المتفائلة على وسائل الإعلام مجانا بـ "صفر فائدة"، بدا اليوم أن الأمور "تعصلجت" حكوميا قليلا (التعصلج وفقا لقواميس ومعاجم اللغة: تعسَّر الشيء واشتد وصعبت معالجته)، يعني من أولها "معصلجة"، وقد يضطر فريق التأليف إلى اللجوء لعملية "شق بطن"، كما في كل مرة، إذ لا تولد الحكومات طبيعيا، وجلها يبصر النور (سيزاريان) Cesarian، وعلى أيدي "أطباء" غير أكفاء ولا أكفياء، وهذا جزء من تقليد لبناني في مجال توليد الحكومات طائفيا حرصا على التوازن دون النظر إلى مستقبل الوليد (أي الحكومة).
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المقبلة، إن أقبلت ولم تدبر، هي حكومة سياسية بامتياز بوجوه من الصف الثاني وما قبل الأخير، ويعتقد أن السلطة "فهمت غلط" مفردة "إختصاص"، فظنت أنها "إحتصاص"، ومثل هذا الأمر وارد، ذلك أن المسألة مرتبطة بنقطة على حرف الحاء، والنقطة تغير معنى وتجلب نقيضه، إلا إذا كان الخطأ المذكور أعلاه ناجم عن أن السلطة تعاني داء النقطة وتقع (بالنقطة) من آن لأخر، أو في كل أوان.
لا مشكلة، شق بطن، وبدون "بنج" أيضا، حضروا مشارطكم وشروطكم، وهيا إلى العمل!