وزراء لا "يغردون"... مفارقة تكنوقراطية!
لبناني عنيد
أليس غريبا أن يكون معظم الوزيرات والوزراء الجدد في الحكومة العتيدة خارج العصر لا يملكون حسابات على موقع التواصل "تويتر"؟!
الغرابة هنا أنهم تكنوقراط، أي قادمون من ميادين العلم ومرامح المعرفة، وهذا يعني أنهم "متخلفون" بمفهاهيم العصر، وهو تماما مثل وزراء في خمسينيات القرن الماضي ولا يملكون "راديو" ينبئهم بالمستجدات، ووزراء الستينيات ولا يملكون جهاز تلفاز، فيما الوزراء السابقون لديهم "بلاي ستايشن" وبعضهم تطور من لعب "الكاندي كراش" إلى "بابجي" ويتقتن "التبصير" في ورق اللعب الإلكتروني، ولا سيما "سوليتير" بكافة مراحلها الأربع، فضلا عن أن "تويتر" يعتبر ميدانهم الأرحب.
فمن سيغرد لنا وقد اعتدنا على التغريدات الصباحية والمسائية وما بينهما؟ وكيف سيتمكن وزراء حكومة الرئيس حسان دياب من الدخول إلى رحاب العصر دون "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستاغرام"؟
نقول هذا الكلام لأن الحكومة اليوم بحاجة لـ "واي فاي" سريع سيتحتاجه أعضاؤها حكما، على الأقل في نقل الرسائل السريعة، وكل الخوف ألا يكونوا يتقنون التواصل عبر "واتس آب" أيضا.
وزراء لا "يغردون"... مفارقة تكنوقراطية!