ساعة القيامة تحركت 100 ثانية... العالم يقترب من الكارثة!

مشاركة


عربي ودولي

"إليسار نيوز" Elissar News

تعتبر ساعة القيامة Doomsday Clock وسيلة للإشارة إلى مدى قربنا من يوم الإبادة الجماعية. وكلما اقتربت عقاربها من منتصف الليل، كان ذلك إشارة على زيادة الخطر المحدق بنا، وفقا للعلماء الذريين، وقد بلغ خطر انهيار العالم بفعل الأسلحة النووية وأزمة المناخ، أقصى حد له، وفقا لما ذكره علماء ومسؤولون أميركيون، وصفوا البيئة الحالية بأنها "غير مستقرة إلى حد كبير".

وقال علماء ومسؤولون إن انتشار "حملات المعلومات المضللة عبر الإنترنت" يضاعف تهديدي الأسلحة النووية والتغيّر المناخي، وأعلنت نشرة علماء الذرة أن عقرب "ساعة القيامة" الرمزية، قد تحرك وبات على بعد 100 ثانية من منتصف الليل، أو "النهاية"، وهي الأقرب إلى الكارثة، منذ إنشائها في عام 1947، أي بداية الحرب الباردة.

وقالت ماري روبنسون، رئيسة مجموعة زعماء العالم المستقلة، المبعوثة السابقة لمفوضية حقوق الإنسان إن "العالم بحاجة إلى أن يستيقظ. كوكبنا يواجه تهديدين وجوديين في وقت واحد"، وفق ما أشارت سكاي نيوز.

وأضافت روبنسون، الرئيسة السابقة لجمهورية إيرلندا، إن الدول لا تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسخّن الكوكب، وبدلا من ذلك تسارع إلى استغلال الوقود الأحفوري، لتصدر "حكما بالإعدام على البشرية".

وتابعت قائلة إن الضغط الشعبي يمثل "شظية أمل" فيما يتعلق بأزمة التغير المناخي، ولكن لا يوجد مثل هذا الضغط على الزعماء والقادة لتجنب التهديدات النووية، مشيرة إلى أنه ما دامت الأسلحة النووية متوفرة، فلا مفر من استخدامها يوما ما "عن طريق الصدفة أو سوء التقدير أو التصميم"، حسبما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية.

من جهته، قال رئيس مجلس الأمن والعلم في النشرة، روبرت روزنر، إن المجتمع قد طور عالما خطيرا للغاية، وأن "حرب المعلومات" تقوض "قدرة الجمهور على فرز ما هو حقيقي وما هو باطل".

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي يتعرض فيه السعي للحدّ من الأسلحة النووية لخطر داهم، فقد انتهت معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى في أغسطس بعد أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا بالاحتيال، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتخلى عن معاهدة عام 1987 بالكامل.

وبينما لا تزال الحرب النووية تشكل تهديدا، تستمر أزمة المناخ في الاشتداد، حيث انسحبت إدارة ترامب من جهود المناخ الدولية.

وقال عضو مجلس الإدارة، وكبير العلماء في معهد ستوكهولم للبيئة سيفان كارثا إنه "إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض وفقا لما نميل إلى التفكير فيه على أنه بضع درجات فقط، ودفعت الحياة البشرية الكوكب إلى عكس العصر الجليدي أو حتى دفعت المناخ في منتصف الطريق إلى هناك، فليس لدينا سبب للثقة في أن مثل هذا العالم سيظل مضيافا للحضارة البشرية".

من جهته، قال عضو مجلس الإدارة والجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي روبرت لاتيف إن "ازدراء إدارة ترامب لآراء الخبراء يهدد أي إجراء بشأن تغير المناخ ومجموعة من القضايا الأخرى المستندة إلى العلم"، وفقا لسكاي نيوز أيضا.







مقالات ذات صلة