اشتباكات عنيفة بالعراق: رصاص وقنابل... قتلى وجرحى واعتقالات

مشاركة


عربي ودولي

 

 
"إليسار نيوز" Elissar News

أسفرت الاشتباكات اليوم الجمعة 24 كانون الثاني/يناير بين المحتجين وقوات الأمن العراقية في ساحة الكيلاني وسط العاصمة العراقية بغداد عن مقتل متظاهرين على الأقل، كما استخدمت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع لمواجهة المحتجين في حي النقيب وسط محافظة النجف العراقية، تزامنا مع اعتقال عدد من المتظاهرين وسقوط العديد من الجرحى.

وفي بغداد احتشد مئات الآلاف من أتباع زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، وسط العاصمة العراقية للتظاهر مطالبين بالقضاء على الفساد وبرحيل القوات الأجنبية خصوصا الأميركي في البلاد، وتنفيذا لقرار مجلس النواب العراقي المطالب بخروج تلك القوات، التي تمثل نحو عشر دول رئيسية، وعشرات من الدول الأخرى التي تقدم معونات غير قتالية، خصوصا تدريب القوات العراقية وتجهيزها.

وقام محتجون في محافظة كربلاء جنوب بغداد، بإحراق الإطارات وقطعوا عددا من الطرق الرئيسية والتجارية الهامة في المحافظة، ومنها طريق الإسكان، وطريق حي البلدية، وشارع السناتر، وشارع الضريبة، وشارع رمضان سريع، وجسر الضريبة.

ويشهد العراق أزمة سياسية منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعدم قدرة الكتل السياسية على التوافق على شخصية بديلة لرئاسة الوزراء على الرغم من انقضاء المهل الدستورية.

ومن مطالب المحتجين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة استنادا إلى قانون انتخابي جديد، واختيار رئيس وزراء مستقل، وبتغيير سياسي يمكنهم به إطاحة المسؤولين ومحاسبتهم الذين يصفونهم بـ"الفاسدين"، ويعتبرونهم "محتكرين للسلطة" ومنذ 17 عاما.

وقد أغلقت السلطات الطرق الرئيسية في وسط بغداد، مثل جسري الجادرية والطابقين لتأمين سلامة المتظاهرين، كما أغلقت قوات الأمن كما طوقت المنطقة الخضراء التي تضم البعثات الأجنبية بحواجز خرسانية.

كما شهدت ساحات اعتصام المتظاهرين، مواجهات بين المحتجين ومسلحين مجهولين في كل من بغداد والبصرة وكربلاء.

وأكد المرجع الديني العراقي علي السيستاني في خطبة الجمعة، التي ألقاها ممثل عنه في كربلاء: "على ضرورة تنفيذ الإصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب العراقي وقدم في سبيلها الكثير من التضحيات ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي "، محذرا "السلطات العراقية من المماطلة والتسويف في تنفيذ الإصلاحات، التي يطالب بها المحتجون العراقيون ولن تؤدي إلا إلى مزيد من معاناة المواطنين وإطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد".

المصادر: BBC عربية، سكاي نيوز عربية







مقالات ذات صلة