الفيروس الغامض "كورونا" يحصد أكثر من مئة ضحية وآلاف المصابين في الصين!

مشاركة


لبنان اليوم

 

سوزان أبو سعيد ضو

احتفالات رأس السنة الصينية هذا العام مرعبة للغاية، لا سيما في مقاطعة ووهان Wuhan، مع حجر صحي طاول أكثر من 15 مدينة عدد سكانها مجتمعة 56 مليون نسمة، إلا أن الأخبار الرسمية الصينية، ليست دقيقة فحسب، بل إن حالات الإصابة بالفيروس الغامض "كورونا"Coronarovirus واسمه العلمي 2019-nCoV تجاوزت 150 ألف إصابة وعدد الوفيات تجاوز 100 حالة، وفقا لمصادر من الصين، وتسريب فيديوهات من ناشطين في الصين، وصلت لخبير أمن الإنترنت غسان بلطه جي، وأكد أن هناك تعتيم وحظر إعلامي تام، مع خطر الملاحقة من قبل السلطات والإتهام الجاهز بالخيانة.

وقد تابع موقعنا "إليسار نيوز" ما نشر على حساب بلطه جي على موقع "تويتر" من شهادات حية من منطقة ووهان، وقال بلطه جي لـ "إليسار نيوز": "الأنباء تصلني من صحافيين وناشطين على الأرض غير مطمئنة، والوضع مرعب للغاية، فالناس تتساقط في الشوارع وفقا لأحد الفيديوهات المسربة من ناشطين، والطواقم الطبية لا تكفي لمواجهة هذا المرض المخيف والقاتل فحسب، فليس هناك أي وسائل لمواجهته، بل إن السلطات الصينية أمرت ببناء مستشفيات عدة تستوعب كل منها ألف مريض على الأقل، وخلال فترة لا تتجاوز ستة أيام لاستيعاب عدد الحالات المتزايد، وبينما التقرير الرسمي أشار إلى 1975 مصابا، و56 وفاة، أكد الناشطون أن حالات الوفاة تجاوزت المئة حالة، وعدد المصابين تجاوز 150 ألف نسمة".

وتابع بلطه جي: "تعاني الطواقم الطبية من معدات غير آمنة ومن نوعيات ذات جودة متدنية، كما هو واضح في فيديو أرسله إلي أحد الناشطين، وتجبر السلطات هذه الطواقم على علاج المرضى وإلا يتهموا بالخيانة، وقد أتخمت المستشفيات بالمرضى، وقد اضطر الأطباء والممرضون لعلاجهم في الشوارع، وتزامن هذا مع استدعاء فرق طبية عسكرية إلى المناطق الموبوءة، واستحدثت حواجز في الطرق الرئيسية لفحص الناس من عدوى الفيروس القاتل، وسجل انهيار العديد من الأطباء والممرضين من رؤية هذا العدد الكبير من الناس، وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة بين أيديهم، مع معاناتهم من الإرهاق والتعب بسبب العمل المجهد ولساعات طويلة مع اتهامهم بالخيانة إن حاولوا أن يرتاحوا قليلا ".

وفي أحد الرسائل الصوتية المسجلة، لإحدى الطبيبات وهي تبكي، واصفة الوضع بدقة: "تركت للتو دوامي، حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، وكنت أبكي طوال الوقت، فالعدوى مرعبة وأكثر بكثير مما يتم تصويرها على الشاشات، هناك الكثير من الإصابات، وقد أحصى الأطباء أكثر من مئة حالة وفاة، لدينا هنا عشرة أطباء، وقد عالجوا أكثر من مئة مصاب في يوم واحد، ومعظمهم لن يكتب لهم النجاة، ولا يوجد في المستشفيات أسرة كافية لاستيعاب عدد المرضى المتزايد، وقد صمم أقاربهم على علاجهم في مستشفانا، وفقا لوعود الحكومة، بضرورة علاج جميع الحالات، إلا أن الحكومة لم توفر لنا المعدات والعلاجات الطبية المطلوبة، والحالة تصبح أسوأ، نحن نعمل طوال اليوم وننهار جميعا بالتدريج، ولا يمكننا تحمل المزيد، والمرضى يطلبون منا المساعدة، ولا نستطيع أن نساعدهم، وهم يموتون أمام أعيننا، لذا عليكم اتخاذ كافة وسائل الوقاية في منازلكم، ولا تثقوا بالحكومة، لقد تركنا لمصيرنا".

وقد أعلن وزير الصحة الصيني ما شياوويه Ma Xiaowei إنه "من المحتمل أن عدد حالات العدوى من الفيروس الجديد سوف يستمر في الإزدياد".

وعلى الرغم من محاولات لمنع الفيروس من الإنتشار خارج المقاطعة فقد سجلت حالات ووفيات في مدن أخرى في الصين والعالم، وبالإضافة إلى الصين ، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالفيروس في أستراليا وفرنسا واليابان وماليزيا ونيبال وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام وفجر اليوم في كندا، وتم الإبلاغ عن حالتين مشتبه بهما في حلب في سوريا.

وعلى وقع المفرقعات النارية في احتفالات السنة الصينية الجديدة منذ يوم أمس السبت 25 كانون الثاني/يناير 2020، وهي "سنة الفأر"، تستمر العدوى بالفيروس الغامض، والذي أثيرت العديد من التكهنات حول منشأه، وبحصد المزيد من الأرواح.

 

 

 

 

 

 







مقالات ذات صلة