استخراج دودة شريطية من دماغ رجل أميركي بعد عشر سنوات!

مشاركة


صحة وجمال

"إليسار نيوز" Elissar News
منذ عشر سنوات والأميركي يعاني من صداع مؤلم لدرجة أنه وصل إلى حد القيء غالبا والإغماء في أحد الأيام، ومؤخرا تمكن الأطباء من مركز "ديل سيتون الطبي" في مدينة أوستن في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية  Dell Seton Medical Center من معرفة السبب، وهو "كيس يرقات" larval sac of من الديدان الشريطية ومنشأها لحم خنزير pork tapeworm غير مطهو جيدا.
وتعتبر الإصابة بالدودة الشريطية شائعة للغاية، إلا أنه من المخيف والنادر هو وصولها إلى الدماغ، وعرّف الرجل المصاب عن نفسه باسم "جيراردو"، ويعتقد أنه أصيب بها خلال زيارة إلى المكسيك قبل حوالي عشر سنوات.
وعندما قام أخيرًا بعرض نفسه على طبيب، قام الدكتور جوردان أماديو Jordan Amadio، جراح الأعصاب في "مركز ديل سيتون الطبي" باكتشاف مفاجئ، وكشف فحص الدماغ وجود كتلة بالقرب من جذع دماغه، ظهرت باللون الأحمر، وبطول قدر بأكثر من 4 سم.
لكن اختبارات أخرى استبعدت وجود ورم، وقال الدكتور أماديو إنه بدلاً من ذلك، أدرك الأطباء أنها كانت دودة شريطية ، وهي "كبيرة للغاية".
ويصيب المرض الدماغ لدى حوالي 4000 شخص سنويًا في الولايات المتحدة بما يعرف بالمصطلح العلمي Neurocysticercosis، مما يجعله أكثر الطرق شيوعًا لإصابة الطفيليات للجهاز العصبي المركزي. ومع ذلك، فهو تعقيد غير عادي لحدص شائع.
وغالبًا ما تصيب الدودة الشريطية Taenia solium الخنازير وتضع يرقات فيها، وإذا لم يتم طهي الطهي بشكل صحيح، فيمكن أن تصل إلى البشر عن طريق تناول هذه اليرقات مع اللحم، وتضع بيوضها لتفقس في الأمعاء.
ووفقا لـ "الديلي ميل" ، فإن المختصين اكتشفوا وجود يرقات الدودة المتواجدة في دماغ الرجل بعد إجراء الأشعة اللازمة، ونجحوا في إخراجها بجراحة دقيقة.
وتتطور اليرقات إلى حويصلات وأكياس، والتي يمكن أن تنتقل في كافة أنحاء الجسم، وفي حالات نادرة ، تصل إلى الدماغ كما حصل في حالة جيراردو.
وقال الدكتور أماديو: "يمكن أن يستمر هذا الأمر دون أن يتم اكتشافه لسنوات، لذا يمكنك أن تأكل عن طريق الصدفة بيضة مجهرية من يرقة الدودة الشريطية، ولا تعرف بالأمر لسنوات".
ويمكن أن تنمو داخل الجسم دون التسبب في الأعراض حتى تصبح كبيرة بما يكفي، ولسنوات، فلم يكن لدى جيراردو أي فكرة أن دماغه مصاب بهذا الطفيل
وبعض المرضى لا يدركون أن أجسادهم مصابة بالتهاب الأكياس المهددة للحياة إلا بعد فوات الأوان، كما كانت الحال المأساوية الأخيرة لصبي هندي يبلغ من العمر 18 عامًا، حيث كان دماغه وجسمه مليئين بالأكياس مما أدى إلى وفاته في النهاية.
وبعد أن تم إزالة الطفيل، من المتوقع أن يتعافى جيراردو تمامًا، لكن الدودة ويرقاتها كان من الممكن أن تقتله، وفقًا لما قاله الأطباء لـ CBS 21.







مقالات ذات صلة