المشنوق: إما أن تنجح الحكومة وإما أن يصبح الهدف إسقاط رئيس الجمهورية!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

أشار النائب نهاد المشنوق إلى أن "هذه هي آخر حكومة تتشكل في عهد الرئيس ميشال عون، فإما أن تنجح وإما أن يصبح الهدف إسقاط رئيس الجمهورية وليس الانتخابات النيابية فقط"، لافتا إلى أنه "لم يعد هناك خيارات أخرى، حتى لدى الثوار"، واعتبر أنه "قد تكون الحاجة الملحة مع حكومة كهذه هي خدمة لها، لكن في النتيجة هي التي ستقرر مصير العهد، وليس مصيرها، كونها لا تملك رصيدا سياسيا لتخسره، وإنما العهد هو الذي لديه رصيد يخسره".

كلام المشنوق جاء في حديث لـ "الإندبندنت"، قال فيه أن "لا نجاة حقيقية للبنان بأقل من استراتيجية دفاعية، كان تحدث عنها رئيس الجمهورية أكثر من مرة منذ عامين"، داعيا البيان الوزاري للحكومة الجديدة إلى أن "يلحظ هذا الموضوع، لوضع سلاح حزب الله ضمن قرار الدولة اللبنانية". وأرجع أسباب "محاصرة لبنان بشعبه وودائعه ومستقبله إلى تجاهل هذه الاستراتيجية وإلى انتشار حزب الله الإقليمي والدولي، عسكريا وأمنيا".

ولم يستبعد المشنوق أن تخربط "صفقة القرن الوضع في المنطقة، لأن الفلسطينيين سيرفضونها، والأميركيون يرتكبون خطأ استراتيجيا بطرح السلام مع إسرائيل في توقيت هو الأسوأ ربما، وفي ظل الاشتباك الكبير مع الإيرانيين والقوى الحليفة لها، سيما وأن الخطة لن تكون منصفة أبدا، ما يعني أن المنطقة ستدخل في صراع جديد، سيكون له تأثيره حتما على لبنان. وهذا يتطلب أقصى درجات الوعي من الحكومة، ومن القوى المعارضة حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة".

وأكد أن "حرب الدولار نجحت، لأنها حرب العقوبات والعملة الخضراء، التي لا يمكن قصفها أو ضربها أو تدميرها، والالتفاف من حولها لم ولن يؤدي إلى نتيجة، لا في إيران، ولا في سوريا ولبنان واليمن. ربما في العراق فقط، لأن البلد غني، لكن الشعب لا يستفيد".

اضاف المشنوق: "من ينزلون الى الشارع هذه الأيام، ويتهمون بأنهم مندسون أو يسعون الى إحداث فتنة مذهبية، هم بؤساء أرهقهم الفقر والوضع الاقتصادي. وأنا مؤمن بأن الحراك نجح لأنه أبعد كل العناوين السياسية عن تحركه، رغم ما رأيناه من أعمال شغب، لا علاقة لها بالطوائف أو بسياسة "حزب الله" أو غيرها من عناوين المواجهات الإقليمية. لقد عاش لبنان بطريقة مختلفة سابقا لأن ربط النزاع كان محدودا جدا في ظل وجود الحزب داخل لبنان، والعقوبات كانت محدودة، فالنزاع مع إسرائيل كان محكوما بالقرار الأممي 1701 الذي كان يحظى بإجماع داخلي. ولكن، بعد العام 201 خرج الحزب الى سوريا والعراق واليمن وبلغاريا وفنزويلا ولست أدري إلى أين وأين. صار دوره مختلفا، وباتت العقوبات على قدر الدور".

وبين المشنوق أنه "رغم ما ما يقال عن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهوره، إلا أن هذه السياسة تعطي نتيجة. ولنعد قليلا إلى الوراء، ونتذكر ما قاله المرشد الإيراني علي الخامنئي بأن إيران لن تفاوض الإدارة الأميركية الحالية. لكن قبل ثلاثة أيام، عرض وزير الخارجية الإيراني استئناف المفاوضات، وبعد ستة أشهر من اليوم، ستكون حرب الدولار قد حققت نتائج من الضرر والافلاس والفوضى الأهلية والاجتماعية إلى درجة أن تحصل المفاوضات تحت وقع العقوبات".







مقالات ذات صلة