شهادة طالب لبناني من الصين: بين فيروس"كورونا" القاتل... وإهمال "سفارتنا" في بكين!

مشاركة


لبنان اليوم

 

"إليسار نيوز" Elissar News

بعد أن عبر الطالب اللبناني Adham Al Sayed في جمهورية الصين الشعبية، على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي عن سخطه وغضبه من الإهمال في وزارة الخارجية وسفارتها في الصين، وبأن كافة السفارات الأجنبية والعربية تواصلت مع بعثاتها ومواطنيها هناك، بهدف مساعدتهم في الوضع غير المألوف الذي تمر به الصين، خصوصا بعد انتشار الوباء ومنذ أكثر من أسبوعين، علما أن السفارة الصينية في لبنان تواصلت مع اللبنانيين ثلاث مرات للإطمئنان عليهم،  وبالمقابل إهمال رسمي من قبل الخارجية اللبنانية، إلا أنه وبعد حملة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، تواصلت سفيرة لبنان في الصين الشعبية ميليا جبور وقنصل لبنان هناك للإطمئنان على أحوالهم.

وكتب السيد على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2020: "نحنا عدد من اللبنانيين موجودين بمدينة ووهان الصينية لي عمتمرق بظروف صعبة جدا على المستوى الصحي من حوالي الاسبوعين".

وتابع السيد: "من أربع ايام، تم عزل المدينة بشكل كامل، وحتى بداخل المدينة تم ايقاف كل وسائل النقل العام، كل السفارات تقريبا تواصلت مع رعاياها، منهم للاطمئنان وها اقل الايمان، ومنهم للمساعدة بالخروج من المدينة(مثل الصورة من سفارة المغرب)، أما نحنا، اللبنانيين لي هون، الحمدالله ما منعرف اذا في سفير أو سفيرة أو مخلوقات فضائية بالسفارة اللبنانية بالصين. ما حدا عزب حالو ورفع سماعة تلفون أو بعت ايميل أقله للاطمئنان، بالمقابل، السفارة الصينية بلبنان، صارو حاكييني مشكورين ثلاث مرات من اول مبارح لليوم ليطمنوا عليي وعلى باقي اللبنانيين".

ويبدو أن النداء وصل للسفارة اللبنانية في بكين، إذ كتب السيد في 25/1/2020: " استكمالا للبوست عن اللبنانيين بووهان (مبارح)، اليوم تم التواصل معنا من قبل السفيرة اللبنانية في الصين (بكين) ومن قبل القنصل في السفارة، وتم وضع آلية للمتابعة في ظل هالأوضاع الطارئة".

وتابع السيد: "ثانيا، عدد اللبنانيين بمدينة ووهان مش كبير، ولليوم الكل بخير. في إجراءات مشددة جدا لمواجهة الفيروس، ونحنا مثلنا مثل غيرنا عمنتبع الإجراءات الرسمية، نتمنى السلامة للجميع، والتوفيق للحكومة الصينية في حربها ضد هذا الفيروس".
وشكر السيد جميع من اتصل وسأل وعلق وشارك، والسفيرة والقنصل على التواصل السريع أخيرا، وقال: "بغض النظر عن أسباب التقصير السابق، الوضع اليوم ما بيحمل عتب، وهدف البوست كان انو نوصل لهالتنسيق لما فيه مصلحة للبنانيين الموجودين هون وغير هون".

وعن الأوضاع في ووهان، أكد السيد أن المدينة تعيش في وضع صعب، وغير مسبوق، لا سيما بعد انتشار فيروس "كورونا" في المدينة، قررت السلطات الصينية اغلاق المدينة بشكل كامل منعا لانتشار الفيروس خارجها، وعن أحوال الطلبة الأجانب ومنهم اللبنانيين، فأكد أن معاملتهم خاصة بالمقارنة مع المواطنين، وبأن الجامعة  تتواصل معهم يوميا، وتعطيهم التعليمات عبر مكتب شؤون الطلاب أو مسؤولي الاقسام أو مكتب السكن الجامعي، كما أنهم زودوا بالكمامات (masks )  فيما كانت مقطوعة في كل مكان في المدينة، وأن بعض الجامعات بدأت بتوصيل طلبات الطلاب من مأكل ومشرب وكل ما يحتاجونه من أساسيات إلى غرفهم، من أجل أن المحافظة على سلامتهم، وقد طلب منهم عدم الخروج الا للضرورة، وللتمون بالطعام، ويمنع منعا باتا الخروج من دون الكمامات".

ووصف السيد الوضع في ووهان، بأن الحياة في ووهان ليست على طبيعتها، ولكن بالمقابل فالنظام موجود، وان هذا هو القتال، باستمرار العمل المنتظم وتناغمه. وأن الشعب يلتزم بالتعليمات بشكل كامل وفوري، وأن الأطباء يبدعون، العمال يستمرون بواجباتهم من سقي الأشجار وإزالة النفايات، والدولة تقوم  بواجباتها، الشعب الصيني كله يدعم ووهان، وأن الطلاب الأجانب يقفون إلى جانب ووهان في معركتها هذه.

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض مواطني الدولة اللبنانية في الخارج إلى المماطلة والتسويف، فلا زالت مأساة مئات اللبنانيين الذين سافروا بهدف السياحة إلى اسطنبول في آب من العام الفائت، عالقة بالذهن، حيث افترش بعضهم الأرصفة وباحات الفنادق، واضطروا للحجز في فنادق على حسابهم، وشراء تذاكر عودة إلى لبنان، بعد أن تعرضوا لعملية احتيال، شردتهم في اسطنبول، ليتم حل المسألة بتكفل الهيئة العليا للاغاثة ووكالات سفر بالمبالغ لإعادتهم إلى أرض الوطن، وهنا، نضع برسم المعنيين العمل على أن يحصل مواطنو لبنان، وحاملو جواز السفر اللبناني على معاملة أسوة  بغيرهم من الجنسيات، ولا يتعرضون لما يتعرضون له اليوم في كافة مطارات العالم.  







مقالات ذات صلة