"داعشي" يحطم تماثيل حديقة الرمَـــيْلة... وبلاغ لقوى الأمن!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

من أباح لـ "داعشي" تحطيم تماثيل تزين حديقة بلدية الرميلة (قرب صيدا)؟ وهل لبنان أمام حالة عابرة أو هو اليوم ملاذ "داعشيين" يتلطون في بعض الأماكن؟ وماذا يعني تحطيم تمثال إن لم يكن الأمر متصلا بإرث الجماعات التكفيرية؟

من يرى في التماثيل ما يتعارض مع عقائده الإيمانية فلا يحضرها إلى حديقة منزله أما أن يعتدي على حدائق عامة فذلك يستدعي وقفة تأمل، فلكل امرىء خياراته الشخصية، شريطة ألا يفرضها على الآخرين، وإلا تسيطر شريعة الغاب.

ما يبعث على الإطمئنان أن هذا الفعل المذموم كان موضع متابعة القوى الأمنية، التي تمكنت من إلقاء القبض على الفاعل، فقد صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "الساعة 14 من تاريخ 31/1/2020 أقدم مجهول على تكسير تماثيل - لا ترمز لشعائر دينية - عائدة لحديقة بلدية الرميلة، وقد نشر أحد المواقع الإلكترونية الخبر - مرفقا بفيديو - تحت عنوان: "داعشي يقلق أمن الرميلة".

وأضاف البلاغ: "من خلال الإستقصاءات والتحريات، وبالتنسيق ما بين عناصر مخفر السعديات في وحدة الدرك الإقليمي ودورية من شعبة المعلومات، تمكنت الأخيرة من توقيفه عند الساعة 19.00 من التاريخ ذاته، في مكان إقامته في محلة وادي الزينة، وتبين انه يدعى: أ. أ. (مواليد عام 1979، فلسطيني/ سوري)".

وأردف: "بالتحقيق معه، من قبل عناصر المخفر المذكور، اعترف بما نسب إليه، وبأنه أقدم على فعلته لإنزعاجه من تمثال يرمز الى إمرأة عارية، كما تبين انه يعاني من اضطرابات نفسية وانفصام في الشخصية، وفقا لإفادة طبيبه المعالج!".

وبحسب بلاغ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فقد "أودع الموقوف القضاء المختص، بناء على إشارته".







مقالات ذات صلة