"إليسار نيوز" Elissar News

مع تفاقم الأزمة الإقتصادية في لبنان، أطلق ناشطون مبادرة أسموها #سندويش_زيادة، حيث لاحظ بعض مديري المدارس أن قسما كبيرا من الطلاب يأتون إلى المدرسة دون أي شيء يسد رمقهم، وقد خلت حقائبهم من الغداء أو الشراب، أو أي شيء، وقد دفع هذا الأمر لطلب "لقيمة" من زملائهم، أو ينتظرون زملائهم لينتهوا من غدائهم الذي أحضروه معهم، وإن بقي منه شيئا يتناولونه، وقد وصل الأمر ببعض الأطفال إلى سرقة غداء زملائهم.

وقد تداركت مديرة احدى المدارس هذا الوضع، واخذت المبادرة ضمن إمكاناتها واحضرت علبة وملأتها بالزعتر، وأخرى بالزيت وأحضرت بعض أربطة الخبز، وكل يوم تحضر للطلاب الذين لم يحضروا "سندويشا" معهم،  مؤكدة أن عدد هؤلاء الطلاب يتزايد يوم عن يوم.

ووفقا للناشطين، فهذا الوضع هو قمة الخطر، وهو خطر انفجار اجتماعي يتحمله جيل ليس له ذنب، المطلوب تحييد الأطفال عن هذه المعارك والحفاظ على طفولتهم، وألا يشعروا بالذل أمام زملائهم، ومراعاة للضرر النفسي الذي من الممكن أن يصيبهم عندما يشعرون بالحرمان وأنهم أقل منزلة من زملائهم.

وأشار أحدهم بأن يحاول أن يتخيل هذا الأمر يحدث مع أطفالهم، وأنه في وقت "الفرصة" بين الصفوف، يشاهدون زملائهم وهم لا يأكلون، وحرقة الأهل عندما يخرج طفلهم من المنزل وبدون "سندويش".

ورأى الناشطون أن هذا الأمر مدعاة لمبادرة من الأهالي، بأن يحضروا #سندويش_زيادة، وأن يطلبوا من أطفالهم مشاركة زملائهم بـ "سندويش" أو عصير، أو ما يتوفر من فواكه.

بهذه المبادرة، يجد الناشطون أن هذا الأمر يعلم الطفل حس المشاركة والشعور بالآخر، وتنمية ثقافة العطاء، ومن جهة ثانية، نساهم بأن لا يشعر الطفل المحروم بالحقد أو يصبح لديه الدافع ليسرق، أو يستخدم طرق غير مقبولة للحصول على الطعام.