"إليسار نيوز" Elissar News

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن تقارير وجهت اتهامات للحكومة الصينية لتجاهلها تحذيرات طبية أشارت إلى فيروس كورونا منذ بدايته، واعتماد بكين أسلوب "التعتيم" على تلك التحذيرات، والتشكيك بصحتها، الأمر الذي ساهم في تأخر مواجهة الفيروس القاتل.

وبحسب "نيويورك تايمز"، ونقلا عن مواقع صينية، فإن سياسة التعتيم وتلميع السمعة الصينية، ساهمت في تفشي كورونا، علما أن الفيروس أثار انتباه الأطباء منذ بداية ظهوره، إلا أن الحكومة الصينية رفضت الاعتراف بالأمر، وأصرّت على التجاهل، لكن بعد مرور أكثر من شهر على ظهور كورونا، فإن الدكتور لي، كان أول طبيب كتب عن الفيروس، مشيرا في مدونته إلى حالات مخيفة تشبه السارس، ومطالبا بإجراءات فورية تشمل العزل والحجر الصحي للتعامل معه، وأرغم لي على توقيع مذكرة حكومية، أدانته بنشر معلومات كاذبة وبتصرفات غير قانونية، واعتقل لأيام بسبب التهمة هذه، وكان ذلك نهاية ديسمبر الماضي.

إلا أن اعتقال الطبيب، لم يكبح جماح كورونا، والذي لم يبق انتشاره السريع سرا، لتعلن الصين مع بداية العام رسميا عن الفيروس، وفق ما أشارت "سكاي نيوز".

واتهمت تقارير السلطات الصينية بالمساهمة بطريقة غير مباشرة في تفشي الفيروس عبر انتهاج أسلوب الادعاء بأن كل شيء تحت السيطرة، وكشفت السلطات الصينية، اليوم الأحد، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا المستجد، ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ 24 الماضية بحياة 45 شخصا إضافيا، جميعهم في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، بحسب ما نقلت "فرانس برس".