موجة سخط وغضب في الصين... والسبب كمامات المسؤولين!
"إليسار نيوز" Elissar News
أثارت صور وفيديوهات تظهر مسؤولين صينيين يستخدمون كمامات أكثر "تحصينا" من مثيلاتها المنتشرة بين سائر الصينيين موجة من السخط والغضب، كونها أظهرت أن ثمة فروقات اجتماعية بين المسؤولين وعامة الشعب، حتى أن أحد الصينيين رأى في الأمر "وقاحة"، لجهة أن يستخدم المسؤولون كمامات مخصصة أاسا للأطقم الطبية.
واشتعلت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي مدينة ووهان وسط الصين، حيث بدأ المرض في الانتشار، انتشرت صور مسؤولين مرتدين كمامات حصلت عليها الصين كتبرعات خارجية، ويفترض أنها شديدة التحصين ومخصصة للأطقم الطبية التي تكافح الفيروس في أجواء ترتفع فيها فرص العدوى بشدة، وفق فيديو نشره موقع صحيفة "بكين نيوز".
وبعد انتشار الفيديو الذي حقق ملايين المشاهدات، قالت حكومة ووهان إن المسؤولين حصلوا على كمامات من الصليب الأحمر الصيني، مما يعني أنها من التبرعات، وجاء في بيان: "سنزيد من توحيد عمليات جمع وتخزين وتوزيع معدات الحماية للعاملين في الخطوط الأمامية".
وفي صور أخرى، يظهر مسؤولون مرتدين تلك الكمامات شديدة التحصين، في حين يستخدم الأطباء الذين يلتقونهم كمامات طبية عادية، في حين أن العكس يجب أن يكون صحيحا.
وانتشرت على موقع "ويبو" الذي يوازي "تويتر" في الصين، تعليقات منتقدة للمسؤولين بعد انتشار الصور، حيث قال أحد المتابعين: "هذه المعدات مخصصة للأطباء، لا للحكومة"، بينما أوضح آخر: "إنها (الحكومة) لا يزالوا يستخدمون هذه الطريقة البيروقراطية غير الصادقة في التحدث إلى الناس. هذا محبط"، وكتب ثالث: "هذه وقاحة. تحلوا ببعض الكرامة. البلد كله يراكم".
وقال متابع على "ويبو": إذا كان الحكومة لا يمكنها شراء الكمامات (بل تحصل عليها من التبرعات)، فكيف يمكن للمواطنين العاديين شراءها؟".