تواصل العمل لاحتواء تلوث البحر بمادة الفيول قرب معمل الزوق... هل من محاسبة؟!

مشاركة


البيئة تلوث

"إليسار نيوز" Elissar News

ليست المرة التي نشهد فيها تلوثا في البحر ناجما عن تسرب النفط، ولن تكون الأخيرة طالما ألا محاسبة ترقى إلى مستوى هذه الجريمة، ولا شيء تغير بين الأمس واليوم، مع تسرب مادة الفيول لتلوث البحر بطبقة سماكتها نحو عشرة سنتيمترات على وجه المياه، وتستمر الجهود من أجل احتواء التسرب والحد من تبعاته على البيئة البحرية.

وفي التفاصيل، تلقت غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني بلاغا منتصف ليل أمس أفاد بان كمية كبيرة من مادة الفيول قد تسربت من الباخرة FATMAGUL إثر تحطم الأنبوب أثناء إفراغ حمولتها في معمل الزوق الحراري، وشكلت طبقة بسماكة تقارب العشرة سينتمترات على وجه المياه.

وتوجه على الفور عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني، وباشروا على الفور باستخدام المعدات الخاصة، لعزل البقعة الملوثة في المياه البحرية. وأقفلوا مدخل المرفأ حيث ترسو الباخرة. وبعد التحقق من محاصرة بقعة التلوث، انطلقت عمليات سحب الفيول، بالتنسيق مع الغرفة البحرية المشتركة، بواسطة أجهزة مكافحة التلوث ونقلها إلى مستوعبات لتتم في مـا بعد إعادتها إلى المعمل الحراري والإستفادة منها.

ويواصل العناصر العمل لحين التأكد من رفع التلوث البيئي بشكل تام من المياه البحرية والبيئة المحيطة بها.

الدفاع المدني

وفي هذا السياق، صدر عن المديرية العامة للدفاع المدني الآتي: "ورد في بيان صادر عن المديرية العامة للدفاع المدني ان التسرب النفطي في المياه البحرية ناتج عن الباخرة Fatmagul بينما الصحيح هو ان الانبوب الذي تحطم هو تابع لمعمل الزوق الحراري وهو الذي يغذي الباخرة بمادة الفيول. فاقتضى التوضيح.

شركة "كارباورشيب"

فيما صدر عن شركة "كارباورشيب" البيان الآتي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن "غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني تلقت بلاغا عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الاثنين (3 شباط 2020)، أفاد بأن كمية كبيرة من مادة الفيول قد تسربت من الباخرة (Fatmagül فاطمة غول سلطان) إثر تحطم الأنبوب أثناء إفراغ حمولتها في معمل الزوق الحراري، وشكلت طبقة بسماكة تقارب العشرة سنتيمترات على وجه المياه".

وشددت شركة كارباورشيب، المالكة والمشغلة لباخرتَي الطاقة فاطمة غول سلطان وأورهان بيه، أن الباخرتين الراسيتين في الزوق والجية تعتمدان أنظمة التنقية والفلترة الأكثر تطورا، مما يمنع أي أذى لمياه البحر، وتلتزمان أعلى معايير السلامة البيئية المطبقة عالميا. كما وتؤكد الشركة أنه ليس لباخرة فاطمة غول سلطان أي صلة بتسرب الفيول الذي وقع أمس كما أشير في بعض الأخبار المتناقلة اليوم".

وأضافت: "إن التسرب المذكور ناتج عن انفجار قسطل ضخ لخزانات شركة كهرباء لبنان وليس له علاقة بأي شكل من الأشكال بباخرة الطاقة فاطمة غول سلطان. والجدير بالذكر أن طاقم شركة كارباورشيب المشغلة لباخرة فاطمة غول سلطان استنفر استنفارا تاما لمساعدة وحدات الدفاع المدني كما وعمال شركة كهرباء لبنان على احتواء التسرب المذكور".







مقالات ذات صلة