الساعات الذكيّة: الفوائد معروفة... ولكن ماذا عن المخاطر؟

مشاركة


صحة وجمال

*فرح ضو

خلال حديث ل "سبوتنيك"، شدّد طبيب القلب الروسي، قسطنطين إيفانوف، على عدم وجود معلومات كافية حول مخاطر الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية، على الرغم من إرتفاع نسية المستحوذين عليهما، وذلك بسبب حداثة هذه الأدوات.

ما هي المخاطر؟

ويقول الدكتور إيفانوف، إن غالبية الناس تخشى كل ما هو جديد وغير تقليدي، كما حصل عند ظهور القاطرات البخارية والسيارات والطائرات والكمبيوترات والهواتف الذكية. وهذا هو الحال مع الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية،  وذلك لسببين أساسيين:

أولا: هذه الأجهزة تتبع مواقع تواجد حامليها ويمكنها مشاركة البيانات الشخصية. ولكن كل شخص  يمكنه إلغاء هذه الميزة في الاعدادات.

ثانيا: السبب آخر للخوف من هذه الأجهزة هو الإشعاع،  حيث يعتقد البعض أن هذه الأجهزة الذكية ظهرت قبل فترة قصيرة ولا يعرف كيف تؤثر على الصحة وذلك بسبب إرتدائها باستمرار على المعصم اليد. ولكن يعلق الدكتور إيفانوف على هذه النقطة قائلاً، "هناك أوهام عديدة لا تعد ولا تحصى تفيد بأن الأجهزة العصرية تنبعث منها إشعاعات مختلفة. واعتقد أنه يمكن مقارنة هذا الخوف بالرهاب من سقوط نيزك يحمل عواقب وخيمة. ولكن يمكنني القول، ليست هناك دراسات تشير إلى أضرار ومخاطر هذه الأجهزة. ولا تنبعث من الساعات الذكية والأجهزة الأخرى أي اشعاعات أبدا."

ما هي الفوائد؟

يضيف إيفانوف، أن فائدة هذه الأجهزة الذكية التي تراقب حالتنا الصحية واضحة جدا، "تجري حاليا دراسات عن هذه الأجهزة، وقريبا سنلاحظ فائدة الساعات الذكية للطب لقياس نبضات القلب، وضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، ومراحل النوم وغير ذلك. ويمكن اعتبار الأمر اهتمام بالصحة. فهل الأسهل لنا السير 10 آلاف خطوة، أم اتباع نظام غذائي معين. وهذه الأجهزة تحول هذه الأمور إلى لعبة، يمكن تبادل نتائجها مع الأقارب والأصدقاء".

المصدر: Sputnik

*فرح ضو باحثة في مجال علم السموم Toxicology

 







مقالات ذات صلة