لبناني عنيد

بغض النظر عن الوزراء، ولا انتقاص من حضورهم وإن لم يختبروا بعد في ميادين اختصاصاتهم، وربما لن يتاح لهم الوقت للاختبار حتى ولو نالت الحكومة الثقة غدا في مجلس النواب، فالحكومة ساقطة منذ إعلان تشكيلها، وما تبني مقولة "إعطاؤها فرصة" إلا كذر الرماد في العيون، فضلا عن أن الشعب اللبناني لا يملك ترف إعطاء الفرص وماله منهوب بالمصارف وخارجها.

سقوط الحكومة حتمي ولو عمرت أشهرا عدة، لأنها نتاج الآلية التحاصصية ذاتها، وهي أيضا بعض تجليات السلطة وأدائها وسط إصرارها على التعامي والتورية، وكل ذلك لا ينفع فالواضح المؤكد أنها صارت سلطة غير صالحة لغد لبنان ومستقبل أبنائه.

عذرا باسم ثوار لبنان، لا نملك حق إعطاء الحكومة فرصة، فيما الوقت يضيق على السلطة أيضا، سلطة تخاف شعبها مآلها السقوط، وستسقط، وما على اللبنانيين سوى الإنتظار، والصبر مفتاح الفرج!