نفايات طبية إسرائيلية وأجنبية المنشأ على شاطئ تعشيش السلاحف في المنصوري – صور

مشاركة


خاص اليسار

 

سوزان أبو سعيد ضو

بعد أسبوع كانت خلاله الأمواج العاتية تقذف بشكل يومي نفايات طبية إلى منطقة حمى المنصوري، جنوب مدينة صور، والمكان الذي تقصده السلاحف البحرية للتعشيش فيه، وبعد الكشف عليها وتجميع كمية كبيرة منها من قبل الناشطين في الحمى، ظهر بشكل واضح على جزء منها كتابات باللغة العبرية وأخرى أجنبية، وقد توزعت النفايات بين أكياس مصل وحقن (إبر) وبعض العبوات والعقاقير وغيرها.

وعبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، ناشدت الناشطة منى خليل المعنيين التدخل، وبالفعل توجه عناصر من مخابرات الجيش اللبناني، وتحفظت على كمية كبيرة من النفايات، إلا أن الأمر لم ينته هنا، فالبحر بقي يلفظ يوميا المزيد منها على الشاطئ، وقد عُثر في المنطقة ذاتها على نفايات طبية مماثلة، عليها كتابات أجنبية مصدرها إسبانيا وبولونيا والمملكة المتحدة.

كما وحضرت قوى الأمن الداخلي وتم التنسيق بينهم وبين الجيش، وتم فتح تحقيق بالحادثة

من جهتها واكبت الناشطة في الحمى والزميلة في موقعنا "إليسار نيوز" فاديا جمعة بصورة مباشرة ولأيام متتالية ما يحصل من تعديات على البيئة اللبنانية من قبل العدو الصهيوني، وبالتحديد على شاطئ حمى المنصوري وهو الشاطئ التي تعشش عليه السلاحف البحرية، والذي تشرف عليه الناشطة منى خليل، وفي فيديوهات عدة، وأحدهما يوثق العثور على كميات إضافية من هذه النفايات، ومنشأ بعضها الأرض المحتلة كونها بالعبرية، والبعض الاخر مصدره المملكة المتحدة وإسبانيا وبولونيا، وأشارت إلى أنه "ليس من المستبعد أن يتم العثور على نفايات إضافية، خصوصا ما يلفظه البحر من نفايات تصل إلى هذا الشاطئ الذي يعتبر من أنظف الشواطئ، والذي يحظى بمتابعة مستمرة من السيدة خليل والناشطين المتطوعين في الحمى."

وقد لفتت جمعة إلى أنه "تواصلت مع وزارة البيئة، وقمت بتقديم شكوى سجلت تحت الرقم 26، وأن فريقا مختصا من الوزارة، سيقوم في الأيام المقبلة بمسح ميداني لشاطئ المنصوري، لتحضير تقرير علمي وشامل، ليتم إجراء المقتضى، وبالتنسيق مع الوزارات المختلفة، ومنها وزارة الصحة والداخلية والبلديات والخارجية"، وشددت جمعة على "ضرورة إجراء المقتضى القانون بحق مرتكبي هذه الجريمة، أيا يكن، وهي جريمة ترتكب بحق البيئة اللبنانية والتنوع البيولوجي، وما يمكن أن تتسبب به الأدوات الحادة والبلاستيكية الموجودة بين هذه النفايات على الأحياء البحرية ورواد الشواطئ".







مقالات ذات صلة