"إليسار نيوز" Elissar News

التنافس على إنتاج اللقاحات والأدوية والعلاجات لمواجهة فيروس كورونا المستجد والقاتل لا يكون محكوما بالضرورة بمعايير أخلاقية وإنسانية، فالأهداف النبيلة تخفي وراءها أطماعا من أجل الاستئثار بسوق الأدوية وتحقيق ثروات ضخمة، تصل أحيانا إلى نحو المليارات من الدولارات في فترات قياسية.

لكن لا مشكلة طالما أن هذا التنافس سيفضي في النهاية لتوفير علاج ولقاح لـ "كورونا" الذي أرعب العالم ولا يزال.

وفي هذا السياق، تقترب شركة Inovio Pharmaceuticals الأميركية من إطلاق لقاح لفيروس كورونا القال أو ما بات يعرف باسم "كوفيد -19" في الأسواق، وهي في سباق مع الزمن لتوفير هذا اللقاح الذي أصبحت البشرية في حاجة ماسة إليه، وهو يخضع الآن لتجارب ما قبل السرسرية، بحسب الـ "سي بي سي نيوز".

تجدر الإشارة إلى أن الشركة عينها (Inovio Pharmaceuticals)، وتقع في وادي سورينتو في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، سبق لها أيضا اختراع لقاح لفيروس زيكا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS))، وكذلك، اللقاح الخاص بفيروس إيبولا.

وبحسب مدير البحث والتطوير في إينوفيو الدكتور تريفور سميث، فإن هذا الأمر "شيء نحن متعودون على القيام به، والخبرة والبنية التحتية والتجهيزات تساعد على ذلك".

يذكر أنه عندما أصدر العلماء الصينيون التسلسل الجيني لـ (كوفيد-19) في 9 كانون الثاني (يناير)، بدأ باحثو Inovio العمل فورا، وخلال 3 ساعات تمكنوا من صنع لقاح ضد فيروس كورونا، يقول سميث: "لدينا خوارزمية قمنا بتصميمها، ووضعنا تسلسل الحمض النووي فيها، ما مكننا من الوصول إلى اللقاح في هذه الفترة الزمنية القصيرة". وتم اختبار اللقاح على الفئران والخنازير الغينية، وسيتم تجربته لاحقا على مجموعة من مرضى البشر.

ويأمل العلماء أن يعمل اللقاح كقطعة برامج بيولوجية، بمعنى آخر، سوف يعطي اللقاح تعليمات لجسم الإنسان لإنشاء الهجوم المناسب في شكل خلايا T والأجسام المضادة ضد COVID-19، بحسب ما أشارت "البيان" الإماراتية.

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، يمكن أن تبدأ التجارب على البشر في أوائل هذا الصيف، لكنها ستظل بحاجة إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA.