وصفت النظام بـ "نيو فاشي"... الروائية أصلي أردوغان من منفاها: الوضع في تركيا يتجاوز الديكتاتورية!

مشاركة


منوعات

سلام ناصر

تموت الأمم وتنهار الدول والإمبراطوريات عندما تضطهد المفكرين والأدباء والفنانين، ولنا من التاريخ ألف مثال ومثال، وعندما تضيق الأوطان بمبدعيها يصبح مآلها الغروب والرحيل والزوال.

مناسبة هذا القول، ما أعلنت عنه الروائية التركية أصلي أردوغان Asli Erdogan (لا تربطها صلة قرابة بالرئيس رجب طيب أردوغان) يوم أمس الأحد، لجهة أنها تستبعد أن تعود إلى تركيا لأن "التوقيف مرة أخرى يعني الموت" بالنسبة إليها، وذلك بعد تبرئتها، الجمعة، في محاكمة مثيرة للجدل اتهمت فيها بارتكاب "أنشطة إرهابية"!

وأشارت أرودغان إلى أنه "في هذه الظروف، لا يمكنني العودة بالنظر إلى خطر السجن"، مضيفة أنه يمكن استغلال حديثها في حوار أو عبر أي وسيلة أخرى كحجة لمحاكمة جديدة، معتبرة أن "التوقيف مرة أخرى يعني الموت بالنسبة إلي"، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية أوقفت عشرات آلاف الناس، بينهم جامعيون وصحفيون، عقب محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في تموز (يوليو) من العام 2016، وكانت الروائية التركية قد برئت من محكمة في إسطنبول من تهم "محاولة المساس بسلامة الدولة" و"الانتماء إلى مجموعة إرهابية"، وأمرت بالكف عن ملاحقتها بتهمة "الدعاية الإرهابية".

وأختارت أصلي أردوغان العيش في المنفى بألمانيا: "لأكون صريحة، لقد فوجئت. اعتقد الجميع تقريبا أني سأدان"، مضيفة: "ما زلت عاجزة عن التصديق، لكن إن لم أدن في هذه المحاكمة، سأدان في قضية أخرى"، بحسب سكاي نيوز.

ونالت أردوغان، وهي صاحبة عدة روايات ترجمت خارج تركيا، جائزة سيمون دي بوفوار عام 2018. وحوكمت بسبب تعاملها مع جريدة أوزغور غونديم الداعمة للأكراد والتي أغلقت عام 2016، ولم تحضر الروائية (52 عاما) المحاكمة، الجمعة، وهي تصف النظام الحاكم في تركيا بأنه "فاشي ونيو- فاشي"، وترى أن محاكمة الكاتب أحمد أتلان ورجل الأعمال عثمان كفالا تظهر أن الوضع "يتجاوز الديكتاتورية".







مقالات ذات صلة