"إليسار نيوز" Elissar News

ليس التحذير الأول، ولن يكون الأخير، ولم يكن من قبيل الصدفة أيذا أن يحذر علماء الذرة مرة جديدة من أن نهاية العالم باتت أقرب من أي وقت مضى، وذلك على خلفية الأخطار الكبيرة والمخاوف التي تهدد البشرية، لا سيما لجهة اندلاع حرب نووية أو تفاقم أزمة تغير المناخ.

وبحسب علماء من أعضاء دورية "نشرة علماء الذرة" Bulletin of the Atomic Scientists، فإن عقارب "ساعة القيامة" Doomsday Clock تقدمت 100 ثانية إلى منتصف الليل، وهي أقرب نقطة إلى منتصف الليل (الذي يمثل ساعة الصفر) ويرمز إلى نهاية العالم خلال تاريخها الذى يرجع إلى 75 عاما، حسب موقع "فايس" الأميركي العلمي المتخصص.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، أشار إلى أن " لبشرية لا تزال تواجه خطرين وجوديين متزامنين - الحرب النووية وتغير المناخ - يتفاقمان بفعل حرب المعلومات السيبرانية التى تُضاعف التهديد، والتي تقوض قدرة المجتمع على الاستجابة"، وتابع "الحالة الأمنية الدولية سيئة، ليس فقط بسبب وجود هذه التهديدات، ولكن لأن زعماء العالم سمحوا للهياكل السياسية الدولية التي تتولى إدارتها بأن تتآكل".

ووفقا لـ Bulletin of the Atomic Scientists، فإن ساعة يوم القيامة هي تمثيل مرئي لمدى قرب البشرية من القضاء على نفسها، وكل عام منذ نشأة الساعة في عام 1947، يجتمع مجموعة من العلماء والخبراء لمناقشة احتمال نهاية العالم وتعديل الساعة وفقا لذلك، والمقصود منه التحذير، ومع قرب توقيت 100 ثانية من ساعة الصفر، تقول الدورية إنها تعتقد أن الأرض أقرب إلى كارثة عالمية أكثر من أي وقت آخر فى تاريخها.

وقالت شارون سكواسوني، وهي عضو في الدورية وأستاذ بمعهد السياسة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بجامعة جورج واشنطن، خلال المؤتمر: "يجب أن أعترف، أننا في البداية، عدلنا التوقيت في تشرين الثاني (نوفمبر)"، مضيفة: "كان هذا قبل الأعمال العسكرية الأخيرة التي تشنها الولايات المتحدة وإيران، وتهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وتخلي كوريا الشمالية عن المحادثات مع الولايات المتحدة.. إننا نفقد توازنا بسرعة في ساحة الأسلحة النووية".