"التيار الوطني الحر"... يتظاهر ضد "التيار الوطني الحر" أمام مصرف لبنان!

مشاركة


لبنان اليوم

أنور عقل ضو

من مفارقات هذا الزمن الرديء أن يتذاكى "البرتقاليون" وينطلقون منذ قليل نحو المصرف المركزي في الحمرا - بيروت رفضا لسياسة المصرف (ملاحظة لا ندافع لا عن المصرف ولا حاكمه ونوابه)، وبذلك ينفض التيار الوطني الحر يده من "شبهة" انضوائه في منظومة السلطة، بغض النظر عن تعثره بملف الكهرباء وترك الأملاك البحرية سائبة وجمهوريات البحص تطحن جبال لبنان ومشاريع السدود الجالبة للبنانيين الكرب بدلا من المياه، وثبات الفساد على "موقفه" ضد جميع اللبنانيين.

وها هو التيار الوطني الحر يدعي اليوم أنه "أبو الثورة وأمها"، ولا يعلم جمهوره أنه يتظاهر ضد تياره بكون التيار العاجز عن تأمين التيار (الكهربائي خصوصا) يتحمل جزءا ليس يسيرا من تبعات ما وصل إليه لينان اليوم، ونسبة ما يتحمل التيار تقاس بحجم حضوره في السلطة، أوليس هو صاحب أكبر كتلة نيابية في البرلمان العتيد؟

يدعي "التياريون" أن الثورة "سرقت" شعاراتهم، علما أن الثورة وحدت اللبنانيين بمختلف مكوناتهم فيما "التيار" أمعن بتقسيمهم، منذ موجة الحرائق واستهدافها "قرى مسيحية" بعينها، فيما أطل على اللبنانيين "نمور" و"أسود" من جزين إلى البترون مرورا بـ "ميرنا شالوحي" وبينهما آثار نهر الكلب وسد المسيلحة، دون أن ننسى أن ثمة "مهجرين" يخافون النوم في منازلهم ليلا!

لا تصدقوا أن الحملة تستهدف سياسات مصرف لبنان، لكنها فرصة للاستئثار بحاكمية المصرف والبديل جاهز على حد تعبير أحد قيادييه، ولا تستغربوا أن تنظم قريبا تظاهرة في مطار رفيق الحريري الدولي رفضا لـ "سياسة" شركة الطيران الشرق الأوسط، فالعين عليها أيضا، والبديل جاهز كذلك، وصولا إلى وضع اليد على سائر مؤسسات الدولة!

الملصقات التي وضعت أمام مصرف لبنان مستبقة وصول المسيرة البرتقالية تعبر عن كثير من الأمور الواقفة.

تبقى الإشارة... "حربوق" التيار الوطني الحر!







مقالات ذات صلة