"إليسار نيوز" Elissar News

موجة من التساؤلات بدأت تطرح جملة من الهواجس حيال ما يجري في مدينة قم الإيرانية، خصوصا بعد وفاة شخصين بفيروس كورونا "كوفيد 19" Covid 18، وما أعقب ذلك من الإعلان عن تسعة أشخاص تأكدت إصابتهم بالفيروس، ما أدى إلى موجة من الخوف، إذ شوهدت أرتال من الإيرانيين أمام الصيدليات من أجل شراء كمامات.

ووسط قلة المعلومات والتكتم السائد، تسود مخاوف من أن يكون عدد المصابين أكثر من المصرح عنه رسميا، وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد أعلنت اليوم الخميس أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصل إلى 5 حالات، 4 في مدينة قم و1 في مدينة اراك، حيث توفي اثنان في قم يوم الأربعاء.

وقال راديو "فرادا" المتخصص في الشأن الإيراني إن اعتراف المسؤولين بوجود وفيات وإصابات بفيروس كورنا في قم يلمح إلى أن الفيروس تفشى في المدينة، التي تعتبر العاصمة الدينية في إيران، وحاول المسؤولون في إيران بث إشارات بأن الوضع تحت السيطرة، لكن لا يبدو أن ذلك أقنع سكان المدينة، وفقا لـ "سكاي نيوز".

وبدت الصورة أصعب بكثير على شبكات التواصل، إذ تداول روادها مقاطع فيديو تظهر حالة الرعب التي دبت في مستشفيات قم، إثر انتشار أنباء الإصابات بفيروس كورونا. واصطف كثير من سكان قم في طوابير من أجل شراء الأقنعة الواقية، فيما نشر مغرد فيديو عن إخلاء مستشفى في المدينة تم تخصيصه للحجر الصحي لمرضى فيروس كورونا.

وليس من الواضح كيف أصيب الشخصان اللذان توفيا في قم، لكن مسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية أكدوا أنهما لم يسافرا إلى الصين ولم يغادرا المدينة.