خاص - "إليسار نيوز" Elissar News

في مشاهد وصور صادمة مستعرضا قتل أسد وزرافة وحيوانات مفترسة معرضة للانقراض، ونشرها من باب التباهي، لم يتحرك مسؤول لمساءلة الوزير السابق مروان خير الدين فيما الأمر يمس سمعة لبنان مرتين، الأولى أن الحيوانات المقتولة موضوعة على القائمة الحمراء Red List لـ "الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة" IUCN، والثانية أن من اصطاد هذه الحيوانات وزير لبناني سابق، وهذه مسألة سبق وتناولها موقعنا "إليسار نيوز" elissarnews.org، وما يقارب الفضيحة، وأبعد من التعرض للحيوانات البرية الضخمة، هو تعرض الوزير عينه للصحافي الزميل محمد زبيب، بالرغم من أن زبيب لا يملك إلا القلم، إلا إذا كان خير الدين يعتبر القلم مخلبا أو ناب أسد يحل صيده!

لا نرمي الكلام على عواهنه، فقد تأكد أن الثلاثة الذين اعتدوا على الزميل زبيب هم من مرافقي الوزير السابق، ولم يأت تصرفهم كردة فعل شخصية، وإنما بإيعاز منه بقصد "تأديب" من ينتقدون سياسة المصارف وإذلالها للناس وحجز مدخراتهم.

مؤتمر صحافي

وكان لافتا للانتباه ليل أمس ما أعلنه الزميل محمد زبيب في مؤتمر صحافي عقده في خيمة في اللعازارية (بيروت) أنه سيتوجه إلى الادعاء شخصيا وفي شكل مباشر على الوزير السابق، ورئيس مجلس إدارة مصرف "الموارد" مروان خير الدين "لاننا مقتنعون ونملك المعلومات الكافية التي تجعلنا نقول في وضوح، انه المتهم الرئيسي في تنفيذ الاعتداء" الذي استهدف زبيب، وكذلك "الاعتداء على المخرج ربيع الأمين"، محذرا من "اي انحراف في مسار التحقيقات".

وقال زبيب: "ان هذه الانتفاضة قامت ضد هذه الاوليغارشية، وكل تحريف في التحقيقات يأتي في سياق المحاولات الجارية لارهاب الناس ومنعهم واخماد صوتهم المرتفع الذي قام لنقول كفى لهؤلاء"، مضيفا: "وما عدا ذلك فإننا نعتبر ان ثمة تواطؤا لطمس الجريمة وجعلهم يفلتون من العقاب وعندها الشعب سيعاقب".

وكشف أن "الإعتداء الذي تعرض له قبل أيام كان مخططا له"، مؤكدا أن "من قام بعملية التعقب هم غير الأشخاص الثلاثة الذين كانوا في الكمين"، لافتا إلى أن "سيارة يملكها خير الدين شاركت في الجريمة"، مطالبا باتخاذ "الإجراءات الطبيعية باستدعاء المتهم الرئيسي (خير الدين)".

وعلى خط مواز، حضر مناصرون لخير الدين إلى الخيمة، وحصل تلاسن بينهم وبين الحاضرين.