التيار الوطني الحر "يصادر" ثروة لبنان من النفط والغاز!
لبناني عنيد
كنا نظن، وبعض الظن إثم، أن ثروة النفط والغاز هي ثروة وطنية، وأن لكل لبناني نصيب فيها بالتساوي دون افتئات سياسي أو طائفي أو مناطقي وخلافه، فإذا بنا اليوم 25 شباط (فبراير) 2020 ميلادية، نفاجأ بـ "مصادرة" هذه الثروة من قبل التيار الوطني الحر، حيث راح نوابه ووزراؤه يكيلون المدح لرئيسه جبران باسيل، وكأنه هو "زارع" هذه الثروة في باطن الأرض، في بحث موهوم عن انتصار في زمن شحت فيه الانتصارات وانعدمت.
هذا الأمر أثار ردود فعل مع وصول أول حفارة إلى البلوك 4، وهنا، نفهم تمسك التيار بحقيبة الطاقة، وليس في الأمر مشكلة، لكن تصوير هذا "الإنجاز غير التاريخي" على أنه انتصار لرئيس التيار فذلك مدعاة للاستغراب فعلا، خصوصا وأن لبنان تمكن منذ أكثر من عشر سنوات، أي يوم تسلم باسيل مقاليد وزارة الطاقة من تخطي أزمة الكهرباء، ولذلك جاء الاحتفال اليوم بوصول الحفارة المذكورة والآنفة الذكر (أعلاه) أشبه ما يكون باحتفال تعويضي، إلى درجة أن اللبنانيين شعروا أن هذا النفط ملكية خاصة للتيار الحر، فإذا بهم لن ينعموا بموارده، تماما كما هو حالهم مع الكهرباء.
مع كل هذه التطورات اليوم، يمكن أن نفهم كيف صادر التيار الوطني الحر ثروة لبنان من النفط والغاز!