أنور عقل ضو

منذ بدة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" Covid 19 في العالم، ووزير الصحة الدكتور حمد حسن يصوب على الإعلام، وهذا حال الحكومة أيضا، إذ لا ننسى مواقف وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد في هذا المجال، وفي الأساس، وبعيدا من "كورونا" كلنا يذكر كيف حملت السلطة مجتمعة "الإشاعات" بتأزيم الواقع السياسي والاقتصادي قبل ثورة 17 تشرين، واليوم لا شيء تغير، الكل يستسهل التصويب على الإعلام، علما أن الإعلام غير مسؤول عما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أمر آخر.

فوجئنا اليوم أن وزير الصحة، وخلال لقاء مع الطلاب الاطباء المتطوعين للحد من تفشي فيروس كورونا، بتحميل الإعلام اللبناني المسؤولية عن الهلع الذي يعيشه المواطنين جراء وصول هذا الوباء إلى لبنان.

وقال أمام الطلاب: "مهمتكم اليوم ستكون بالإرشاد والتربية لأن 50 بالمئة من الجهد الإعلامي يتمحور حول تأليف الشائعات وتلفيق الأخبار"، وأضاف أن أول مهمة للطلاب ستكون الارشاد والتوعية، وهو تعاون مبارك ونموذج يجب ان يتعمم على الأصعدة كافة، وأملنا كبير ان نتمكن من التغلب على كل الصعاب. فلبنان جسم مريض لكنه يتعافى على كافة الاصعدة حين تتعزز مناعته".

وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا عمد أهل السياسة إلى "تسييس" كورونا؟ وهل كل مقارباتهم صحيحة حيال هذا الوباء؟ وإلى متى يبقى الإعلام "مكسر عصا" المسؤولين؟ علما أن ثمة مقاربات يفترض مناقشتها باستفاضة، خصوصا قبل تسجيل لبنان أول إصابة بالفيروس.

باختصار هي أسئلة غير بريئة بشأن "كورونا" برسم معالي وزير الصحة!