النائب سليم عون... وقلة الأخلاق!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

كان لافتا للإنتباه أمس تغريدة من "كعب الدست" لعضو "تكتل لبنان القوي" النائب سليم عون، قال فيها "بعد أيام وأسابيع وأشهر من التجني والإفتراء والكذب والإشاعات والسباب والشتائم وقلة الأخلاق" في معرض "تقييمه" لكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ليضيف إلى قاموس التخاطب السياسي مفردة "قلة الأخلاق"، وهي مفردة استثنائية صالحة ليتتلمذ عليها الجيل الصاعد من براعم فتية وشابة، وهذا ما يحسب للنائب المذكور الذي أثرى السياسة الداخلية بما يمكن أن يرفد قطاع التربية والتعليم في لبنان بجيِّدِ المناقب وعديم أخلاقها.

لا نعلم لماذا أفسد النائب عون مناسبة كان يمكن أن تجمع اللبنانيين لا أن تفرقهم، وأن تخفف من تشنجاتهم لا أن تسعرها، أفلا يدعو مثل هذا الأمر للمحاسبة على قاعدة النقد الذاتي والاعتذار من اللبنانيين على مفردة "قلة الأخلاق" هذه؟ وإن كنا نعلم أن قيادات في التيار الوطني ترفض انحدار الخطاب إلى مستوى فيه من "قلة الأخلاق" ما يندى له الجبين، والأنكى أن التغريدة جاءت في مسار مختلف تماما عن كلمة رئيس الجمهورية التي توخت رص الصفوف وتآزر اللبنانيين وتجاوز خلافاتهم، على أساس أن الإعلان عن بدء التنقيب عن النفط من شأنه أن يعيد الأمل إلى اللبنانيين، فجاء موقف النائب عون ليسيء إلى كل لبناني معارض سياسيا للتيار الوطني الحر، مؤثرا شيئا آخر، أي أن يسم الآخرون بـ "قلة الأخلاق"، وأن يهين اللبنانيين ممن لا يتوافقون مع توجهات فريقه السياسي.







مقالات ذات صلة