بين الـ "كورونا السياسية" وحرير الوعود البترولية!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

لنفتش عن خبر مفرح، وإن كان مثل هذا الأمر في لبنان صعبا وشاقا، خصوصا وأن ليس ثمة لبناني واحد حظي بنبأ سار، أو تلقى أخبارا مفرحة منذ ما ينوف على الأربعين عاما، لكن لا بأس لنحلم، وأول الحلم خطوة، وأول الحلم أيضا "بير بترول" وحفارة في البلوك 4 غير المتنازع عليه مع العدو الصهيوني الغاشم.

وإن لم تكن ثمة أخبار مفرحة، خصوصا وأن الإعلان عن التنقيب عن النفط سبق مكافحة الفساد، فلماذا لا نسخر قليلا من واقعنا "الفيروسي"، إذ تبين لمن يواكب الشأن اللبناني أن ثمة "كورونا سياسية" غير قابلة للشفاء ويستحيل إيجاد لقاح لها، كونها مندغمة بالجينات الكنعانية والفينيقية والبيزنطية والعربية والأروربية، ولا ننسى أيضا العثمنلية، وهذه "الكورنا" تسري في عروق بعض اللبنانيين ونخرت أعصابهم وكامل الجهاز العصبي المركزي، فضلا عن تلك التي يتنفسونها مع الهواء العليل حينا والهواء "العليل" (المريض) أحيانا.

لبنان إلى الحضيض ولا يرفعه مليون بئر نفط من وعثاء القهر والذل والهوان، نقول ذلك كي لا ينام اللبنانيون على حرير الوعود البترولية، ذلك أن "كورونا" السياسة تمثل حالة مستعصية في تركيبة البلد الطائفية، وكل طائفة خصها الله بما يكفي من هذا الفيروس اللئيم اللعين.

 







مقالات ذات صلة