سوزان أبو سعيد ضو

تزامنا مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس" كورونا" Corona المستجد والذي اتفق على تسميته بـ COVID_19، داخل البر الصيني وخارجه، فإنه بالتوازي، شهدت الأسواق الدوائية سباقا عالميا لإيجاد لقاح للفيروس الخطير وأكدت شركات عدة أنها تأمل في أن تتمكن من تطوير لقاح ناجح، بينما أكدت إحدى الشركات أن علاجا لأنواع فيروس "كورونا" الأخرى، قد يكون فعالا لعلاج فيروس "كورونا" المستجد
وفي هذا المجال ارتفعت أسهم شركة التكنولوجيا الحيوية الصغيرة نوفافاكس Novavax بنسبة 20 بالمئة بعد إعلانها في بيان صحفي يوم أمس الأربعاء أنها حققت "تقدماً في جهودها لتطوير لقاح جديد للحماية لفيروس كورونا".
وأشارت نوفافاكس إنها تدرس عددًا من الأنواع لتجربة اللقاح على الحيوانات وتأمل أن تكون قادرة على تضييق نطاقها للعثور على "المرشح الأمثل للاختبار البشري، الذي من المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية ربيع 2020".
وقال ستانلي إيك الرئيس التنفيذي لشركة Novavax في بيان "خبرتنا السابقة في العمل مع فيروسات كورونا الأخرى، بما في ذلك كل من MERS و SARS، سمحت لنا بالتحرك بسرعة".
من جهة ثانية أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الصغيرة Moderna يوم الإثنين أن لقاح فيروس كورونا لديها جاهز لإجراء الاختبارات الأولى، وأنها قد شحنت بالفعل لقاحًا تجريبيًا إلى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية للاختبار، وقد ارتفعت أسهم Moderna بنسبة 20 بالمئة يوم الأربعاء، بعد ارتفاع بنسبة تزيد عن 25 بالمئة يوم الثلاثاء.
أما بالنسبة للعلاجات، فإن أفضل أمل ممكن لعلاج فيروس كورونا قد يأتي في الواقع من شركة Gilead Sciences العملاقة في مجال التكنولوجيا الحيوية، فقد وصف المسؤولون في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي في الصين يوم الاثنين الماضي، إمكانات الحصول على عقار "ريمديسيفير" remdesivir ، قائلين إن أن "هذا العقار هو الدواء الوحيد الذي قد يكون له فعالية حقيقية في علاج مرضى فيروس كورونا".
وكانت Gilead قد ذكرت سابقًا أن remdesivir كان ناجحًا في علاج MERS وSARS ، وهما نوعان آخران من فيروسات كورونا، وقد ارتفعت أسهم Gilead بنسبة 3 بالمئة يوم الأربعاء بعد ارتفاع السهم بنسبة 5 بالمئة تقريبًا سجل يوم الاثنين، على الرغم من انخفاض مؤشر داو جونز Dow Jones بأكثر من 1000 نقطة.