رواية رجل عاد معافى من براثن "كورونا"... كيف واجه وانتصر على المرض؟!
"إليسار نيوز" Elissar News
لأول مرة يمكن أن نتعرف إلى ما يشكو منه المصاف بفيروس كورونا المستجد Covid 19، فثمة مرضى تعافوا ونقلوا إلينا انطباعاتهم وما واجهوا من آلام في رحلة العلاج، وهذا ما أشار إليه رجل من كوريا الجنوبية عاد سليما من براثن المرض وتحدث تجربته المريرة والمفصلة مع الفيروس الذي أصيب به، في شباط (فبراير) الماضي وقد تعافى من المرض الخطير بشكل كامل.
صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن كيم سونغ هوان (47 عاما) أنه كان يظن أنه يعاني إرهاقا عابرا فقط، ورجح أن يكون مصابا بنزلة برد، واستبعد بشكل تام أن يكون الأمر متعلقا بفيروس كورونا، لا سيما أنه لم يسافر إلى الصين في الآونة.
لكن مع استمرار حرارة جسم الرجل الكوري في الارتفاع، ذهب إلى المستشفى حتى يخضع للفحوص، وعندئذ، تبين أنه مصاب بالفيروس وتم وضعه تحت الحجر الصحي، بشكل مفاجئ، في مستشفى بمنطقة يونغشون، جنوب غربي العاصمة سيول.
ويقول كيم سونغ، ودائما بحسب المصدر عينه، إنه عاش أياما من العزلة والهواجس والألم، لأنه كان وحيدا في غرفته ولا يسمع سوى أنبوب التنفس الصناعي، بعدما أصيب بالتهاب في الرئة، أما التواصل مع العالم الخارجي فظل يجري عن طريق الهاتف فقط، إضافة إلى التلفزيون الذي يجلب أخبار المرض على مدار الوقت، مضيفا أنه كان يخشى من انتقال الفيروس إلى زوجته وابنته، لا سيما وأنه لم يقصد المستشفى منذ البداية، ولحسن الحظ، تبين لاحقا أن العدوى لم تنتقل إليهما.
ووصف الرجل آلام المرض، فقال إنه كان يشعر بصداع شديد، فضلا عن حرارة شديدة تشبه ما يصبح عليه الجسم بعد أداء تمارين رياضية شاقة، لكن هذه الأعراض زالت بعد مدة تقارب أربعة أيام، وتم إجراء تحليل مخبري وجاءت النتيجة سالبة، ويقول إنه بوسع المصابين أن يتغلبوا على العدوى التي تثير ذعرا عالميا، ثم قدم شكره لمن رعوه طبيا حتى تماثل للشفاء، وهو أمر قد لا يكون متاحا لكثيرين في الدول غير المتقدمة.
وعقب السماح للرجل بمغادرة المستشفى، عاد كيم سونغ إلى حياته الطبيعية، حتى أنه صار يقوم بتمارين الضغط الرياضية التي تتطلب جهدا مهما.