8 بالمئة من نواب البرلمان في إيران مصاب بـ " كورونا"!
"إليسار نيوز" Elissar News
أفيد عن إصابة 23 من أعضاء البرلمان الإيراني الـ 290 بفيروس "كورونا" Corona المستجد أو كما اتفق على تسميته باسم Covid 19، أو ما يقدر بـ 8 بالمئة منهم.
وقد بلغ عدد المصابين بالفيروس في إيران حتى الآن، كون الأرقام ترتفع بسرعة 2336 شخصا، ووفقا لشبكة فوكس نيوز الأميركية، حيث نقلت حديث الخبير في القانون عبدالرزاق ميسري Abdolreza Mesri للتلفزيون الرسمي الإيراني عن إصابة 23 من أعضاء البرلمان بالفيروس. كما تحدث ميسري إلى مراسلي الصحافة، نقلا عن رسالة مفتوحة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي من قبل رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني.
في الرسالة، تم دعوة النواب إلى وقف التواصل مع الجمهور لتجنب المزيد من انتشار المرض. كما دعا لاريجاني إلى مواصلة تعليق الجلسات المفتوحة في البرلمان في رسالته إلى خامنئي ، والتي تم تنفيذها الأسبوع الماضي وسط تسجيل المزيد من الإصابات.
وقد أعلنت السلطات يوم الاثنين عن وفاة عضو "مجلس تشخيص مصلحة النظام" (وهو جهاز تحكيم في النظام السياسي الإيراني) محمد ميرمحمدي البالغ من العمر 72 عاما في مستشفى "مسيح دانشوري" في طهران.
ولم تحدد وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" سبب الوفاة علما أن هذا المستشفى هو مركز استقبال مرضى فيروس "كورونا" في العاصمة الإيرانية طهران.
وعلى الرغم من تقليل السلطات من حجم انتشار فيروس "كورونا" المستجد في البلاد، إلا أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي أمر القوات المسلحة الإيرانية في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أي حوالي 300 ألف جندي ومتطوع لمساعدة وزارة الصحة الإيرانية في التصدي لانتشار المرض.
كما وتضمنت التدابير الحكومية الإحترازية إغلاق المؤسسات التربوية في إيران للحد من انتشار الفيروس وقد أصبحت حصيلة الوفيات فيها الأكبر بعد عدد الوفيات التي سجلتها الصين وهي مركز ظهور الفيروس بادئ الأمر.
ومن ضمن التدابير إلغاء صلاة الجمعة في عدة مدن، وإغلاق كافة المدارس والبرلمان حتى "حتى إشعار آخر" فضلا عن تقييد الحركة داخل البلاد.
وقد ربطت مجموعة NetBlocksوهي من الناشطين يوم الثلاثاء تعطيل موقع ويكيبيديا الإلكتروني باللغة الفارسية بوفاة أحد المقربين من الزعيم الأعلى عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مرحم محمدي بسبب فيروس "كورونا" بتعطل الموقع، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين ووسائل الإعلام الحكومية لم يعترفوا بذلك على الفور، وتواجه السلطات انتقادات متزايدة من الجمهور الإيراني بسبب تفشي المرض وسط مخاوف من أن أعداد حالات الإصابة بالفيروس قد يكون أعلى من المبلغ عنه حاليًا.
كما ويثير هذا التعطيل مخاوف من احتمال أن تغلق إيران شبكة الإنترنت بالكامل مرة أخرى، كما فعلت لمدة أسبوع خلال الاحتجاجات الاقتصادية في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث قامت السلطات الإيرانية بشكل منفصل بإنشاء شبكة "الحلال" الخاصة بها من المواقع الإلكترونية المعتمدة من قبل الحكومة.
ولا يزال الخبراء يشعرون بالقلق، من أن نسبة الوفيات إلى عدد الإصابات بسبب العدوى في إيران أعلى بكثير مما تفصح عنه السلطات، والتي تبلغ الآن حوالي 4.4 بالمئة ، وهي نسبة أعلى بكثير من البلدان الأخرى، ما يشير إلى أن عدد الإصابات في إيران قد يكون أكبر بكثير مما تظهره الأرقام الحالية، في غضون ذلك، أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والأردن عن أول حالة إصابة بالفيروس يوم الاثنين.
كما أصبحت إيران بؤرة للمرض في منطقة الخليج حيث سجلت 130 إصابة بالفيروس في الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية مصدر معظمها إن لم يكن جميعها إيران.
وأعلنت أولى الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في إيران في مدينة قم التي تعد مركزا دينيا في 19 شباط/فبراير، وألحق تفشي فيروس كورونا في إيران أضرارا بالأعمال التجارية، وفق وكالة فرانس برس.
المصادر: CNN، Fox News ووكالات