سلام ناصر

يتساءل مراقبون عن سبب غياب بعض مسؤولي التيار الوطني الحر من نواب ووزراء سابقين عن الساحة المحلية تصريحا وتغريدا، ولا سيما في الآونة الأخيرة، فيما كانوا سابقا يتصدرون وسائل الإعلام.

وثمة بين هؤلاء المراقبين من أشار إلى أن هذا الأمر قد يكون على صلة بإعادة ترتيب البيت الداخلي البرتقالي، خصوصا بعد جملة من التطورات السياسية ساهمت بفرض معطيات جديدة على الساحة الداخلية منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وهناك من عزا الأمر إلى بدء التيار الحر بمراجعة نقدية لأدائه عن المرحلة السابقة، خصوصا وأن ثمة مخاوف من انفضاض بعض القيادات عن رئيس التيار جبران باسيل، بالرغم من تأكيد بعض المراقبين أن المعارضين لباسيل ما زالوا غير قادرين على تشكيل جبهة واسعة للمواجهة من داخل الأطر التنظيمية للتيار.

فيما يتوقع البعض أنه في حال تفاقم الأوضاع السياسية والمالية في البلاد أن تطفو الصراعات على السطح لتأخذ مسارا مختلفا عما هو قائم اليوم.

وأشارت مصادر إلى أن وزراء سابقين وبعض النواب الحاليين يمالئون باسيل كسبا للود والتعاطف على أمل توزيرهم في مرحلة لاحقة، لافتة إلى أن تحلق هؤلاء حول باسيل لا يعكس حقيقة ما يجري داخل التيار البرتقالي.