"إليسار نيوز" Elissar News

أفادت أنباء أن اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو الذي استمر ما ينوف عن ثلاث ساعات متواصلة، قد رشح عنه اتفاق مبدئي لوقف اطلاق النار في منتصف ليل الخميس، مع خطوات تالية لخفض مستوى التوتر والتصعيد على جبهة إدلب، مع مبادرة بوتين بتقديم تعازيه لأردوغان بعد مقتل مجموعة من الجنود نتيجة قصف سوري عليهم في منطقة "خفض التصعيد"، وسط أزمة إنسانية متفاقمة لسكان المنطقة ونزوح المزيد من المهاجرين، كما أدت الإشتباكات العنيفة إلى استشهاد 16 مدنيا ضمن مجموعة من النازحين قرب بلدة معرة مصرين في إدلب.

ومن بنود الإتفاق، ما تلاه وزيرا خارجية تركيا وروسيا في بيان مشترك بأنهما سيؤمّنان ممراً يمتد ستة كيلومترات إلى الشمال وستة كيلومترات إلى الجنوب من طري M4 السريع، الممتد من الشرق إلى الغرب عبر إدلب، حيث ستتم اجتماعات خلال الأسبوع القادم بين وزيري دفاع البلدين حول معالم هذه الطريق.

وقد أسفرت عملية "درع الربيع" التي أتت ردا على مقتل 34 جنديا تركيا، إثر غارة جوية من قوات النظام السوري في منطقة "خفض التصعيد" في منطقة إدلب عن خسائر كبيرة في صفوف جيش النظام السوري، وارتفاع في مستوى التوتر في المنطقة إلى حدود غير مسبوقة، علما أن المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع التركية، قد أفاد بتحييد حوالي 3500 جندي من قوات النظام، بالإضافة إلى إسقاط 3 مقاتلات و8 مروحيات و3 طائرات بدون طيار وتدمير 151 دبابة و52 راجمة صواريخ و47 مدفعية و8 منصات دفاع جوي للنظام السوري، منها أربع دبابات وخمس قاذفات صواريخ و12 مركبة عسكرية، في ضربات بالمدفعية وغارات جوية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقد عقدت إتفاقيات عدة خلال 9 سنوات منذ بدء النزاع، ولكنها انهارت جميعها، والمفارقة، أن روسيا تدعم طرفي النزاع أي قوات المعارضة السورية وخلفها تركيا من جهة، والحكومة السورية، وتشهد بلدة سراقب قصفا وتوترا من قبل قوات المعارضة السورية حيث تتمركز فيها الشرطة العسكرية الروسية.

بالمقابل فأزمة اللاجئين تتفاقم على الحدود، مع نزوح المزيد منذ بدء الصراع الأخير، حيث ترفض تركيا التزامها بالإتفاق مع الإتحاد الأوروبي حول وقف تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها، رافضة استقبال المزيد منهم، ومطالبة بالمزيد من المساعدات لـ 3.6 مليون لاجئ متواجد في أراضيها