فيروس "كورونا" ينتشر في لبنان... آخرة الدلع هلع!
سلام ناصر
قبل أن تسجل في لبنان الإصابة الأولى بـفيروس كورونا المستجد Covid 19 كان من المفترض وقف الرحلات من الدول المسجل فيها إصابات، ولا سيما، الصين، كوريا الجنوبية وإيران، وتاليا سائر الدول التي سجلت لاحقا نسبة كبيرة من الإصابات، وألا يقتصر الأمر على العائدين من هذه الدول بتدبير استثنائي تمثل في "روحوا عا بيوتكم واحجروا على حالكم".
وفي تلك الفترة تم "تسييس" الفيروس، علما أن من حق أي لبناني أن يعود إلى بلده، ولكن وفق شروط توفر له السلامة له ولعائلته والمحيطين به عبر الحجر الصحي لفترة عشر أيام أو أكثر، وفقا لما تعتمده الدول المتقدمة في هذا المجال، خصوصا وأنه مع انتشار الفيروس حذرت منظمة الصحة العالمية من أن يتحول الفيروس إلى وباء عالمي، وهذا ما هو حاصل اليوم.
الآن لا وقت للشماتة، لكن كانت صادمة الإجراءات والتدابير المتخذة وبعضها كان إعلاميا لم يخل من الاستعراض، ولا يتحمل وزير الصحة المسؤولية وحده، فالكل معني سابقا وسيكون معنيا لاحقا، والآن ما عاد مجديا البكاء على رأس الميت، لأن الحاجة ملحة لإجراءات وتدابير قاسية، خصوصا وأن ما يعبر عن واقع الحال اليوم يتمثل في مقولة مستجدة كالفيروس المستجد أيضا، تقول: "آخرة الدلع هلع"، مع فائق الاحترام لسائر المسؤولين من الصحة إلى الإعلام والداخلية والخارجية وغيرهم!