العالم في "قبضة كورونا"!

مشاركة


صحة وجمال

كتبت يارا المغربي

في التطورات المتسارعة بات واضحا أن العالم في "قبضة كورونا"، وحتى الآن لا معلومات وافية عن فيروس كورونا المستجد Covid 19، وهذا لا يعني أن العالم يقف عاجزا عن المواجهة، لكن لا بد من مساحة زمنية أكبر لفهم ومعرفة آلية تطور الفيروس والسبل الأنجع لمكافحته، إن باللقاحات من جهة، أو من خلال الأدوية والعلاجات من جهة ثانية، على غرار ما تحقق في أنواع من الإنفلونزا الخطيرة في السنوات الماضي، وإن كان ثمة فارق بين تلك فيروسات الإنفلونزا الخطيرة وفيروس كورونا المستجد أو المتحور، نظرا لسرعة انتشاره وتحوله في فترة زمنية قصيرة نسبيا إلى وباء يهدد العالم.

المشكلة أن ثمة معلومات معظمها غير دقيق، ما يتطلب توفير قاعدة بيانات على مستوى مراكز الأبحاث في العالم، وهذا يتطلب المزيد من الدراسات، لكن ثمة ما هو إيجابي يمكن أن يكون بمثابة المدخل للقضاء على الفيروس، لا سيما وأن أكثر من ثمانين بالمئة ممن أصيبوا بالفيروس تعافوا، فضلا عن أن ثمة كوة فتحت في مسار توفير علاجات يتطلب اعتمادها فترات تجريبية.

الطقس الدافئ

ووسط هاجس الخوف المسيطر على العالم، يسود الاعتقاد أن فيروس كورونا يمكن أن يختفي في الطقس الدافئ أو الحار، وثمة من يشير إلى أنه مع حلول فصل الصيف سيبدأ الفيروس بالانحسار لأسباب وعوامل عدة، ذلك أن الفيروسات من نوع كورونا، يصبح انتشارها بطيئا في بيئات دافئة، ويعزو الخبراء السبب إلى الأشعة فوق البنفسجية التي تكون أقوى في الأشهر الدافئة، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص مدة بقاء الفيروسات في الهواء أو على الأسطح، ذلك أن هذه الفيروسات تفقد الكثير من السوائل وتموت.

منظمة الصحة العالمية

لكن من جهة ثانية، وبحسب منظمة الصحة العالمية WHO، فإن الاعتقاد بأن فيروس كورونا سيختفي خلال فصل الصيف قد لا يكون صحيحا، وقللت المنظمة من شأن التوقعات بانحسار فيروس كورونا مع ارتفاع درجات الحرارة، واعتبرت أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الفيروس سيختفي خلال فصل الصيف كما لو كان مجرد إنفلونزا.

لا يزال أمام العلماء الكثير لإنجازه، وليس ثمة مسلمة علمية يمكن الركون إليها في الوقت الحاضر، باستثناء أن أصحاب المناعة القوية في مقدورهم التعافي خلافا لمن يعانون مشكلات صحية وأمراضا مزمنة، فضلا عن المتقدمين في العمر والأطفال، ذلك أن مناعة هؤلاء تجاه الفيروس لا تمكنهم من المقاومة والتغلب على المرض في معظم الأحيان.

فإلى متى يظل العالم في "قبضة كورونا"؟ الأيام ستجيب عن هذا السؤال مع التمني بألا تطول!







مقالات ذات صلة