طبقة سياسية فاقدة الحياء... وأيضا بلا إحساس!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

في زمن "الكورونا" والقول إن كل شيء تحت السيطرة ومن ثم خارج السيطرة لم يقدم وزير الصحة استقالته، في زمن الحرائق (غير الطائفية طبعا) وما واجه لبنان من كوارث طبيعية وإنسانية لم يستقل وزير الداخلية، أما يوم تصدرت النفايات الشوارع لم يستقل وزير البيئة لعدم إحداث خلل في التوازن الطائفي داخل الحكومة، ويوم اكتشفت فضيحة أدوية السرطان الزائفة لم يستقل وزير الصحة العامة.

وزراء خارجية مارسوا دورا يعبر عن توجهاتهم السياسية وورطوا لبنان ولم يستقل أحد منهم، وزير مكافحة شؤون الفساد لم يعلن عجزه عن مواجهة الفساد ولا قدم استقالته، وزارة الطاقة والمياه استباحت بيئة وطبيعة لبنان عبر مشاريع السدود المدمرة وفشل وزراء متعاقبون عن معالجة أزمة الكهرباء ولم يستقل أحد منهم، فيما وزراء الصناعة والتجارة فشلوا في تأمين فرص تطوير هذين القطاعين ولا استقالة أو استقالات، وزير شؤون النازحين بادر من رأسه للتنسيق مع الاخوة السوريين وظل متربعا على كرسي الوزارة.

وزير المهجرين أثار النعرات الطائفية ولم يستقل، وزراء التربية عجزوا عن تطوير ودعم الجامعة اللبنانية ولم يستقل أحد منهم، وقس على ذلك الكثير، والأنكى أن الكل يريد مواجهة الفساد!

في المحصلة لا أمل يرتجي في طبقة سياسية فاقدة الحياء... وأيضا بلا إحساس!







مقالات ذات صلة