طفرانين يا بلدنا... والبنوك مليانين!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

بلد يملك مقومات سياحية وثقافية وإرثا حضاريا كان يمكن أن يكون قِبلة السياحة في العالم، فإذا به يتحول مكبا كبيرا للنفايات والصرف الصحي، وبلد لديه مقومات أن يكون متقدما في مجال الصناعات التحويلية على الأقل، وأن يكون محلقا زراعيا ولو من قبيل توفير حد أدنى من اكتفاء ذاتي، يعيش مزارعوه في فقر مدقع.

بلد تتقاسمه الطوائف وزعماؤها وحولته مفلسا بعد أن نهبت وسرقت واستباحت مقدراته، لا بل متسولا على أبواب الدول مآله الإفلاس المالي والأخلاقي والقيمي، لا بل وتحول إلى منزلة "شحاد" وبامتياز، فالنهب يولد التعثر في سداد الديون، وليس ثمة فاسد واحد في السجن، قابعا خلف القصبان وماثلا تحت قوس محكمة.

وما أقرب اليوم إلى الأمس، ففي السبعينيات من القرن الماضي، ويوم كان لبنان "سويسرا الشرق" وصدق هذه الكذبة التاريخية، أنشد الراحل شوشو "شحادين يا بلدنا"! فماذا ننشد اليوم؟!

أو لننشد مع شوشو:

شحادين يا بلدنا؟

وقالو عنا شحادين

ونشالين يا بلدنا؟

وقالو عنا نشالين

ونحن مين يا بلدنا؟

نحن شويّة مساكين

ومظلومين يا بلدنا؟

ايه وحياتك مظلومين

عطشانين يا بلدنا؟ والميّ ب 65

وجوعانين يا بلدنا؟

وما عندنا رز ولا طحين

طفرانين يا بلدنا؟

والبنوك مليانين

محتارين يا بلدنا؟

وليش منشكي محتارين

اراضينا للبيع للاغراب يا بلدنا؟

جرايدنا للبيع للسفارات يا بلدنا؟

ضمايرنا للبيع للجواسيس يا بلدنا

وعلى اونَا

وعلى دوي

ومين بدو يشتري مين؟

نحن مساكين مساكين

وزراء ونواب ورؤساء للبيع

يا بلدنا

مدراء وحجّاب للبيع يا بلدنا

شعراء وكتّاب للبيع يا بلدنا

وكلّو وكلّو للبيع يا بلدنا

ليش منسرق؟ وما سألتونا!

ومنسرق لأنكم سرقتونا

وليش منبيع؟

وما سألتونا!

ونبيع لأنكم بعتونا

وسرقتونا يا كبار

وبعتونا يا كبار

 







مقالات ذات صلة