فاديا جمعة

بعد نحو ساعة من الآن، وتحديدا عند الثانية عشرة من منتصف هذه الليلة، يغلق مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت أجواءه أمام حركة الملاحة الجوية، ليدخل لبنان في عزلة طوعية عن العالم، فالخوف مبرر والإجراء مباح طالما أن هناك أخطارا تهدد حياة اللبنانيين.

ويأتي هذا الإجراء تنفيذا لمقررات مجلس الوزراء الأخيرة، كخطوة ضرورية من شأنها الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، خصوصا بعد إعلان التعبئة الصحية العامة في لبنان.

تجدر الإشارة إلى أنه يستثنى من هذا الإجراء طائرات الشحن، العسكرية، الإسعاف، وطائرات الهليكوبتر الخاصة للعاملين لدى الشركات المرتبطة بعمليات الحفر في البلوك رقم 4.

يعتبر مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت واحدا من أهم المرافق الحيوية في الشرق الأوسط، وهو منطلق لشبكة مواصلات جوية تعتبر الأبرز في المنطقة وعبره الى العالم، وهو المطار الرسمي للدولة اللبنانية، ويضم فضلا عن الأسطول الجوي والمدارج الثلاثة، مواقع للطائرات الخاصة، وفي استطاعة المطار استقبال 40 طائرة إقلاعا وهبوطا في الساعة.

إسماعيل

وكما في مرات عديدة، وثق المصور الصحافي الزميل نبيل إسماعيل "الصمت" في المطار بعدسة واضحة وعين خبيرة، وكتب على صفحته في موقع فيسبوك:

"الدكتاتور " كورونا" يقفل المطار، الصمت تسيّد قاعة الإستقبال هذه الليلة والطائرات أطفئت محركاتها واقفلت أبوابها، حيث سيقفل المطار بشكل شبه نهائي تطبيقاً لمقرّرات مجلس الوزراء بإعلان حالة التعبئة العامة في لبنان، لمكافحة تفشي فيروس كورونا، كما أقر المجلس قرار أقفال مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي أمام المغادرين والقادمين عند منتصف هذه الليلة ولغاية منتصف ليل الأحد في 29 آذار (مارس) الجاري.

وأضاف إسماعيل أن الصور التقطها مساء اليوم لقاعة استقبال القادمين في مطار رفيق الحريري الدولي.