"إليسار نيوز" Elissar News

لم تستفق إيطاليا بعد من هول الصدمة، أو الصدمات، فيما الموت يكاد أن يكون حاضرا وحده، خصوصا في بعض الأقاليم، ولا تزال الصورة المسربة حاضرة من خاصرة الوجع الإنساني في مـا يمكن اعتباره نكبة العصر الحادي والعشرين، وكأن العالم يواجه حربا كونية ولكن متحدا في مواحهة عدو واحد خرج عن السيطرة وراح يحصد الأرواح في مختلف بقاع العالم.

ولا تزال إيطاليا تحصي ضحاياها، ولا تزال قوافل الموت تعبر لمواراة من ماتوا في مشهد صادم، فبالأمس خرجت 11 مركبة تابعة للجيش الإيطالي محملة بتوابيت تحمل جثث ضحايا فيروس كورونا المستجد COVID-19 لدفنها في مدينة بيرغامو بإقليم لومبادري شمال إيطاليا.

وكتظت مقابر الإقليم بالجثث بعد وفاة ما لا يقل عن 93 شخصا جراء الفيروس في بيرغامو، وهو ما توجب نقل بعضها للدفن في مناطق أخرى، بحسب "يورونيوز".

وتصدر إيطاليا اليوم عالمياً من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس، إذ سجل في يوم واحد وفاة 427 شخصا لأول مرة منذ ظهوره في بؤرته بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي.

وفاق عدد الإصابات بالفيروس في إيطاليا 41 ألف شخص، بينما وصل إجمالي الوفيات بسببه إلى 3400 وفاة على الأقل.

وتبقى الصور أكثر بلاغة في الحزن واستحضار الفاجعة، وسط مقابر تكتظ بالجثث... وقوافل الموت لا تتوقف!