صخرة الروشة في القطب الشمالي... "مصادفات" الطبيعة!
"إليسار نيوز" Elissar News
لا أحد يعلم كيف تنوجد الصدف بين بحر ومحيط، بين بيروت والقطب الشمالي، بين الدفء والصقيع، أو هي الطبيعة تبحث عن "مصادفات" لننأى قليلا نحن البشر عن هاجس الحوف من فيروس كورونا المستجد، ولندرك أيضا أن ثمة أملا طالما الحياة تتجدد، وطالما تصدِّر الطبيعة جمالها، ولو على قاعدة أن "يخلق من الشبه أربعون".
من كان يظن يوما أن ثمة "صخرة روشة" ستظهران في أقاصي المناطق القطبية؟ وتحديدا في أكبر جزيرة بالعالم، فقد انفصلت كتلة جليدية ضخمة وظهرت عائمة فوق المياه، من دون أن يعلم الذي صوّرها، بما لاحظته "العربية. نت" سريعا فيها، ولم تلحظه أيضا وكالة Solent News البريطانية التي ذكرته بخبرها، ولا وسائل إعلامية دولية نقلت عنها، وهو أن ما ظهر وأمعن فيه المصور تصويرا، ليس إلا نسخة طبق الأصل عن صخرة الروشة الشهيرة في بحر بيروت.
انفصلت الكتلة كجبل جليدي، هيكله شاذ بين جبال الجليد إجمالا، لذلك فحين وصل خبرها إلى مصور محترف، توجه إليه مع بعثة على متن مركبين، أحدهما للوقوف على حجم الجبل الذي قام بحركته الانفصالية، والثاني ليوثق انفصاله بصور، تشير إلى أن الانحباس الحراري، الرافع نسب مياه البحار، هو سبب رئيسي في ذوبانات تضعف تماسك الأساسات في الكتل الجليدية بالمنطقة، فتتشقق هياكلها وتنفصل أشلاء منها، عملاقة كالجبال، ومنها الذي اصطدمت به سفينة "تايتنيك" قبل 107 سنوات، وهو ما نراه في فيديو مرفق، عما يجري من انهيارات جليدية في "غرينلاند" العائم فيها الآن ما يشبه صخرة بيروت الشهيرة، وبحجمها تقريبا، وفقا للعربية نت.
ما يهمنا في لبنان أن صخرتي الروشة أطلتا بلون أبيض، وفي ذلك بشارة وفيض أمل ومساحات كبيرة من فرح قادم، وفسحات من جمال، وحدها سترفع عن بيروت هول المصاب لتعود عروسة المتوسط وأقوى من أي فيروسات ومن أشدها فتكا.
الصور: العربية. نت