ستة كويكبات تقترب من الأرض خلال هذا الأسبوع... و"ناسا" تحذر!

مشاركة


علوم وتكنولوجيا

 

رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير نشرنا في موقعنا "إليسار نيوز" مقالا بعنوان "كويكب يقترب من الأرض... و"ناسا" تحذر!"، وجاء فيه أن كويكبا من المحتمل أن يشكل خطرا على الكرة الأرضية يقترب حاليا من كوكبنا، ووفقا لمقالنا المنشور آنذاك، أشارت الوكالة الفضائية الأميركية NASA إلى أن الكويكب المسجل برقم 163373 والذي يقدر قطره بما بين 440 و990 مترا، سيمر قرب الكرة الأرضية منتصف شباط (فبراير) المقبل، وعادت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" وكذلك "وكالة الفضاء الأوروبية" European Space Agency أو (ESA) منذ أيام للتحذير من اقتراب 6 أجسام فلكية "كويكبات" Asteroids من كوكب الأرض، وخلال هذا الأسبوع.

وفي التفاصيل، ووفقا لموقع "مترو" Metro، تبحث وكالة "ناسا" باستمرار عن الكويكبات التي قد تشكل تهديدًا للحياة على الأرض، وتحتاج ما يسمى "الأجسام القريبة من الأرض" near-Earth objects أو (NEOs) إلى المرور خلال عتبة معينة حتى تعتبر "خطرة محتملة"، ويقول الخبراء في وكالة الفضاء الأميركية إن هناك صخرة من هذا النوع على الرادار هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن يمر الكويكب XA133 2012 بالأرض يوم الخميس 26 آذار/مارس بسرعة 53000 ميل في الساعة، يبلغ قطر الكويكب حوالي 1،280 قدمًا (390 م)، وهو ما يكفي لإحداث تأثير كبير إذا اصطدم الكويكب بالأرض ، ولكن لحسن الحظ، ووفقا لمهندسي وكالة "ناسا"، وبعد حساب مسار الكويكب فإنه سيمر قرب كوكبنا بأمان.

أما الكويكب (52768) 1998 OR2 فمن المتوقع أن يمر قريبا من الأرض في 29 نيسان/أبريل. ويبلغ قطر الصخر الفضائي الضخم 1.1 إلى 2.5 ميل (1.8 إلى 4.1 كيلومترات)، أو حول عرض جزيرة مانهاتن، ومن المرجح أن يمر على بعد 0.04453 وحدة فلكية (AU) أو ما يقارب من 4.1 مليون ميل بعيدا عن مركز الأرض. وتعتبر AU وحدة المسافة من الأرض إلى الشمس - ما يقرب من 93 مليون ميل.

وقد أوضحت وكالة "ناسا": "عندما تدور الأجسام القريبة من الشمس، يمكن للأجسام القريبة من الأرض  NEOs الاقتراب من الأرض أحيانًا، تطلق وكالة ناسا مسمى "جسم قريب من الأرض" near-Earth object  أو (ESA)، ولحظت الوكالة أن الممر" القريب من الأرض" يمكن أن يكون بعيدًا جدًا من المنظور البشري: أي أنه يقدر بملايين أو حتى عشرات الملايين من الكيلومترات."

ووفقًا لـ"ناسا"، يُعتبر الكويكب "خطرًا محتملاً" إذا تقاطع مداره مع مدار الأرض على مسافة أقل من 4.6 مليون ميل (7.5 مليون كيلومتر)، أو 0.05 وحدة فلكية astronomical units (وهو متوسط المسافة بين الأرض والشمس كما سبق وذكرنا).

إلى جانب وكالة ناسا، فإن "وكالة الفضاء الأوروبية"  the European Space Agency أو (ESA) تقوم بتتبع الكويكب أيضًا، وهو في الواقع واحد من حوالي ستة يتم تتبعها أثناء مرورها قريبا من الأرض هذا الأسبوع - ولكنه الوحيد الذي يقع في فئة "يحتمل أن تكون خطرة"، وقالت ناسا في بيان "يتم تحديد الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة Potentially Hazardous Asteroids  أو (PHAs) حاليًا استنادًا إلى المعايير التي تقيس إمكانات الكويكب لتهديد مع اقترابه للأرض".

من جهة ثانية، قال "مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض" Potentially Hazardous Asteroids أو (CNEOS): "بشكل يومي، ينزلق نحو مئة طن من المواد بين الكواكب إلى سطح الأرض، ومعظم أصغر الجسيمات بين الكواكب التي تصل إلى سطح الأرض هي جزيئات الغبار الدقيقة التي تطلقها المذنبات مع تبخر الجليد في الجوار الشمسي، فضلا عن شظايا الكويكبات تضرب الأرض طوال الوقت دون أي ضرر ملحوظ، والغالبية العظمى من مواد الكويكبات الأكبر التي تصل إلى سطح الأرض تنشأ مثل أجزاء بعد اصطدام الكويكبات التي اصطدمت مع بعضها البعض منذ دهور.

وتوضح الوكالة بعض التفاصيل حول ما إذا كان أحد هذه الصخور الكبيرة قد تصل إلى الأرض، "بمتوسط يبلغ حوالي 10000 عام، من المتوقع أن تصل الكويكبات الصخرية أو الحديدية التي يزيد حجمها عن 100 متر إلى سطح الأرض، وقد تتسبب بالكوارث أو تنتج موجات المد والجزر التي يمكن أن تغمر المناطق الساحلية المنخفضة، في المتوسط ​​كل عدة مئات الآلاف من السنين أو نحو ذلك، يمكن أن تتسبب الكويكبات الأكبر من كيلومتر واحد في إحداث كوارث عالمية، في هذه الحالة، ينتشر حطام الارتطام في كافة أنحاء الغلاف الجوي للأرض بحيث تعاني حياة النبات من المطر الحمضي، والحجب الجزئي لأشعة الشمس، والعواصف النارية الناتجة عن حطام التصادم الساخن الذي يتساقط على سطح الأرض.

ولفتت الوكالة إلى أنه "نظرًا لأن مساراتها المدارية غالبًا ما تعبر مسار الأرض، فقد حدثت تصادمات مع أجسام قريبة من الأرض في الماضي، وينبغي أن نظل متيقظين لاحتمال اقترابها من الأرض في المستقبل، ومن الحكمة تكثيف الجهود لاكتشاف ودراسة هذه الأشياء، لتوصيف أحجامها، وتركيباتها وهياكلها، ومراقبة مساراتها المستقبلية".

المصادر: space.com، Metro،NASA 







مقالات ذات صلة