فئران التجارب استهدفها كورونا... وبعضها "سينقرض إلى الأبد"!

مشاركة


علوم وتكنولوجيا

"إليسار نيوز" Elissar News

طلبت مراكز علمية وجامعات من الباحثين في مختبرات التجارب الخاصة المبادرة إلى إعدام المستعمرات من فئران التجارب في أسرع وقت ممكن، وعزت السبب إلى احتمال النقص الشديد في رعاية الحيوانات عقب تعليق العمل بالأبحاث.

ففي الولايات المتحدة الأميركية دعت الجامعات مختبرات التجارب القيام بحصر عدد الفئران التي تحتاجها تلك المختبرات بالفعل، وتجميد أجنة سلالات قيّمة أو فريدة من نوعها، وإعدام البقية من تلك القوارض.

ففي جامعة بنسلفانيا بعث المسؤولون في كلية الطب إلى قسم الأبحاث رسالة عبر البريد الإلكتروني تطلب التخلص من تلك الفئران، جاء فيها: "استجابة لأزمة الصحة العامة بسبب فيروس كورونا، يجب على الباحثين في مختبرات التجارب إعدام مستعمراتهم قدر الإمكان"، وفق سكاي نيوز.

وبحسب المسؤولين عن مختبرات التجارب الطبية، فإن الأولوية الآن تكمن في سلامة موظفي تلك المختبرات، نظرا لإمكانية إصابة الأطباء البيطريين والفنيين والعاملين الآخرين بفيروس كورونا المستجد COVID-19، فيما أشار المسؤولون إلى أن مرافق حيوانات التجارب المخبرية بحاجة إلى التأكد من أن لديها الموارد اللازمة لإطعام وتنظيف وتقديم الرعاية الطبية لآلاف الحيوانات.

وفي هذا المجال، تخلصت أخصائية المناعة في جامعة أوريغون للصحة والعلوم إيزابيلا راوخ من معظم الحيوانات المخبرية لديها، وتقول راوخ، التي تعمل في مختبر يحتوي أكثر من 200 من فئران التجارب التي تستخدم لدراسة كيفية تفاعل بطانة الأمعاء مع الالتهابات، إنها اضطرت لقتل ثلثي تلك الحيوانات.

وقامت عالمة الأحياء التطورية هوبي هويكسترا من جامعة هارفارد، بإعدام ما يقرب من نصف الفئران في مختبراتها الطبية التي تبلغ حوالي 1000 فأر. حيث يعكف الباحثون في الفريق العلمي على دراسة المجموعات البرية من الحيوانات لفهم تأثير الجينات على السلوكيات الاجتماعية وغيرها لتلك الحيوانات، وتقول هويكسترا: "سلالاتنا غير موجودة في أي مكان آخر في العالم، أعدادهم منخفضة للغاية، وبهذا القرار ستنقرض تلك الحيوانات إلى الأبد".

 







مقالات ذات صلة