أخصائي الأمراض المعدية إيلي برباري: معظم مرضى كورونا يمكنهم التعافي دون الحاجة لمستشفى
"إليسار نيوز" Elissar News
استبعد الدكتور إيلي برباري مدير قسم الأمراض المعدية في "مايو كلينيك" (مجموعة طبية وبحثية مقرها الرئيسي في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأميركية) وجود علاقة بين انتشار فيروس كورونا COVID-19 وما يشاع عن إمكانية تصنيعه وخروجه من المختبرات.
وقال: "إن ما نعرفه جيداً هو أن فيروس COVID-19 ناحم عن فيروس تاجي جديد، وهو فيروس مختلف عن الفيروسات التاجية الأخرى التي عرفناها سابقاً بما في ذلك "السارس" وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" والفيروسات التاجية الأخرى التي تتسبب بنزلات البرد، ولم يعرف تماماً بعد كيف ظهر هذا الفيروس، لكن يعتقد بأنه جاء من الحيوانات، ربما من الخفافيش لينتقل بعدها إلى البشر، وهذا ما نطلق عليه اسم "العدوى الحيوانية" وهي عدوى تأتي من الحيوانات وتنتقل إلى البشر، وبمجرد انتقالها من البشر، تصبح العدوى من شخص إلى آخر الطريقة الأسرع والأبرز لانتقال الفيروس".
كلام الدكتور إيلي بارباري، جاء في مقابلة هاتفية أجرتها مع صحيفة البيان الإماراتية، ورأى إن السيناريو الأسوأ لانتشار فيروس كورونا المستجد قد وقع فعليا بعد أن تحول إلى جائحة عالمية وانتقال العدوى بين أفراد المجتمع على نطاق واسع في دول عدة وتأثر المناطق شديدة الكثافة مثل المدن الكبيرة والمستشفيات بالمرض وانتقال العدوى بين المرضى أو بين المرضى ومقدمي الخدمات، لافتا إلى أن السيناريو الأكثر واقعية في الوقت الحالي خاصة بعد نجاح الصين في القضاء على المرض ومنع انتقاله يتركز على نجاح التدابير الاستثنائية التي اتخذت على المستوى العالمي لحماية الصحة العامة وفي إبطاء وتيرة الانتشار وتراجع أعداد الإصابات الجديدة.
وقال برباري: "نحن ندرك أن غالبية المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا المعروف علمياً باسم COVID-19 لا يعانون بالضرورة من حالة خطيرة أو حرجة ولا يحتاجون إلى دخول المستشفى، وقد يتعافى معظم هؤلاء المرضى في المنزل دون الحاجة إلى أي تدخلات طبية أو حتى الإحالة إلى المستشفى، وقد يكون حوالي 10 أو 15 بالمئة من المرضى مصابين بعدوى أكثر خطورة وقد يحتاج العديد منهم إلى دخول المستشفى، لكن قد يصاب بعض المرضى في المستشفى بمتلازمة ضيق النفس الحادة التي تتطلب استخدام جهاز التنفس والمكوث في المستشفى".
ورأى أنه "في الوقت الراهن الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الفيروس تكون باتخاذ تدابير الصحة العامة والخطوات الاحترازية ووضع سياسات تهدف إلى الحد من انتقال العدوى عن طريق الاتصال أو تطاير قطرات السعال أو العطس، وفي هذه الأثناء، يتم علاج المرضى المصابين بالكورونا عبر إجراءات طبية مساعدة، ولدينا بالفعل بعض الأدوية التجريبية التي يتم استخدامها بأسلوب مقنن جداً وعند الضرورة القصوى فقط. وتجري حالياً اختبارات للعقاقير واللقاحات"، وفقا للمصدر عينه.